يبدو أنه سيكون من المرجح نشر المزيد من روايات ويلبر سميث، المؤلف الأكثر مبيعاً وإنتاجاً، لتظهر على رفوف المكتبات في جميع أنحاء العالم خلال الفترة المقبلة، على الرغم من وفاته في كيب تاون بجنوب أفريقيا في 13 نوفمبر الجاري عن عمر يناهز 88 عاماً.
وعبّرت كيت باركين، العضو المنتدب لقسم النشر التجاري للبالغين في “بونير بوكس”، أحدث ناشري سميث في المملكة المتحدة، عن حزنها لرحيل الكاتب الذي نشر حوالي 49 رواية بيع منها ما يتجاوز الـ140 مليون نسخة، وقالت: “إن الطاقة الإبداعية لويلبر سميث لا تنضب، وشغفه بسرد القصص سيعيش في قلوب وعقول القراء في كل مكان. لم يفقد ويلبر أبداً شهيته للكتابة وظل يعمل كل يوم بنشاط. لقد ترك وراءه كنزاً من الروايات، بالإضافة إلى الكتب التي تم تأليفها والتي لم يتم نشرها بعد، ونتطلع إلى مشاركتها مع الملايين من معجبيه في جميع أنحاء العالم في السنوات القادمة”.
وكان سميث قد تخصص في نوع معيّن من قصص المغامرات، التي تدور أحداثها عادةً في إفريقيا، وكان بعضها يتصدر عناوين الصحف عند صدروه، ونشرت أعماله على 45 عاماً من قبل دار “بان ماكميلان”، قبل أن ينتقل عام 2012 إلى “هاربركولينز” في صفقة قيل إنها تساوي 15 مليون جنيه إسترليني، إلى أن اختتم مسيرته قبل وفاته في دار “بونير بوكس” التي انضم إليها عام 2017.
في عام 2015، أسس مع زوجته، نيسو، مؤسسة خيرية حملت اسميهما معاً، ويلبر ونيسو، والتي تكرس جهودها لزيادة عدد قراء قصص المغامرات والترويج للقراءة والكتابة للأجيال الشابة في جميع أنحاء العالم. كما أسس الزوجان الشغوفان بهذا النوع من الكتب، شركة إعلامية لإنتاج أفلام سينمائية ووثائقية ومشاريع أخرى تتوجه إلى الجيل الجديد من المعجبين بأعمال ويلبر.
وقال كيفن كونروي سكوت، الوكيل الأدبي لويلبر سميث على مدى السنوات الـ 11 الماضية: “كان سميث محبوباً من قبل معجبيه الذين جمعوا كتبه وتناقلوها من جيل إلى آخر، بفضل معرفته بأفريقيا وخياله اللذان لم يعرفان حدوداً، وأخلاقياته في العمل وأسلوبه القوي والأنيق في الكتابة. وسأواصل العمل مع زوجته نيسو ومؤسسة ويلبر ونيسو سميث للحفاظ على شعلة عالمه الخيالي حية لسنوات عديدة قادمة”.