أكد الكاتب والمؤثر البريطاني جاي شيتي أن الدراسات العلمية أثبت أنّ الأشخاص الذين يمارسون التأمل والتفكر باستمرار، يملكون أكثر العقول سعادة، وأفضلها تركيزاً وهدوءاً، وهم الأكثر إنتاجية وإبداعاً في الحياة، لأنّ تركيزهم منصبّ على عمل شيء واحد في اللحظة الواحدة، وهم بكل تأكيد يشكلون نسبة قليلة من البشر.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية أدارتها الإعلامية سالي موسى، تناول فيها جوانب مختلفة من حياته وكيفية التغلّب على الأفكار السلبية للوصول إلى السلام الداخلي مع الذات، وقال شيتي: “تعريفك لذاتك يجب أن ينطلق من شعورك تجاه نفسك، وليس شعور الآخرين أو نظرتهم تجاهك، وعليك أن تجد هدفك ومعنى وجودك، فهو ليس شيئاً ثابتاً، ولكن يتطوّر باستمرار، ويتمثل في أن تعثر على ما تحبّ، وتوظفه من أجل المجتمع”.
وأضاف: “هناك فرق بين البحث عما تحب، وعن سبب حبّك له، ولذلك لا بد أن تفهم بعمق النوايا وراء حبك لهذا الشيء، بمعنى هل تحب ما تحبّ لأجل الحصول على جائزة ما؟ أم لأجل الشيء ذاته؟ فتكرار الشيء بدون وجود غرض وهدف واضح، يقودنا إلى الملل والروتين القاتل، ومن هنا تولد فكرة التدرب على خدمة الآخرين”.
وأشار شيتي إلى أنّ الخوف من الفشل يقود إلى الشلل، وعدم الرغبة في فعل الشيء مرة أخرى، بسبب الوصول إلى قناعة داخلية بعدم جدوى عمل الشيء مرة أخرى لعدم تكرار التجربة الفاشلة في حال كانت فاشلة، أو الخوف من عدم الحصول على ذات اللّذة أو درجة النجاح في حال كانت التجربة الأولى ناجحة، لافتاً إلى أنّه لا بد من البحث عن مصدر الخوف، لأنّ السبب الخارجي للخوف ليس هو ذات السبب الحقيقي.