احتفلت مؤسسة القلم الدولية PEN International، المنظمة العالمية التي تعمل على تعزيز التواصل والتعاون مع الكُتّاب في جميع أنحاء العالم، بالذكرى المئوية لتأسيسها بانتخاب الكاتب التركي برهان سونميز رئيساً جديداً لها، ونشرت كتاباً جديداً بعنوان “مؤسسة القلم الدولية: تاريخ مصور”.
تم انتخاب سونميز، الذي تمثله وكالة “كليم” Kalem في إسطنبول، خلال حفل الذكرى السنوية لمؤسسة القلم الدولية، لينضم إلى قائمة مميّزة من الرؤساء السابقين، من بينهم الروائي الإنجليزي هربرت جورج ويلز، والروائي الألماني الفائز بجائزة نوبل للآداب هاينريش بول.
ترجمت أعمال سونميز إلى 42 لغة، بما في ذلك العربية. وقال في خطاب قبول المنصب أمام الحاضرين في الحفل: “القلم الدولي هو مؤسسة تدعم حرية التعبير وتشكّل ملاذاً للكُتّاب المعرضين للخطر. إنها موطن لجميع الكُتّاب، بمن فيهم الكتّاب الشباب والكاتبات والكُتّاب من الأقليات والمجتمعات المضطهدة”.
ويستعرض كتاب “مؤسسة القلم الدولية: تاريخ مصور”، رحلة المؤسسة وجهودها في تعزيز الأدب وحماية حرية التعبير على مدى المائة عام الماضية. وقد نُشر في تسع لغات حتى الآن، ويتضمن صوراً ورسائل وملصقات وخرائط، ويحتفي بالكُتّاب والأعضاء وكل من “حثوا الحكومات على دعم الحق في حرية التعبير”.
وأنشئت مؤسسة القلم الدولية في عام 1921 من قبل الشاعرة البريطانية والروائية كاثرين إيمي داوسون سكوت، وكانت بمثابة نادٍ لندني يجمع الكُتّاب من الجنسين. في غضون أربعة أعوام، كان هناك 25 فرعاً للمؤسسة في أوروبا، وبحلول عام 1931 افتتحت العديد من الفروع في أمريكا الجنوبية والصين.
منذ أيامها الأولى، جسّدت مؤسسة القلم الدولية مهمتها في الدفاع عن الكُتّاب الذين سُجنوا بسبب آرائهم، وكان فيديريكو غارسيا لوركا وآرثر كويستلر من أوائل الكُتّاب الذين نظمت المؤسسة حملات من أجل الإفراج عنهم. كما تدعم المؤسسة الجهود المبذولة لتعزيز التسامح والحوار بين الثقافات.