أكدت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، على أهمية التضامن والترابط بين مجتمع النشر العالمي خلال جائحة كوفيد-19، وذلك في كلمتها أمام المشاركين في الدورة 38 من معرض بكين الدولي للكتاب، التي أسدل الستار عليها يوم 18 سبتمبر 2021.
وقالت: “بعد عام ونصف من التعايش مع هذا الوباء، أصبح لدينا منظور جديد. نفهم جميعاً بوضوح الآن، أننا معاً أقوى. لقد نمت صناعة النشر بشكل متزايد عندما كنا أكثر ترابطاً. وبالنسبة لنا في الاتحاد الدولي للناشرين، الذي يمثل 86 منظمة من 71 دولة، نعتقد أنه كلما زاد عدد الناشرين الذين نمثلهم، زادت الفائدة والفعالية لجميع أعضائنا”.
وتابعت: “من الواضح أن تعزيز اتصالاتنا الدولية من أجل تعاون أقوى هو في صميم ما نقوم به في الاتحاد الدولي للناشرين، وسيكون ذلك الطاقة التي نستمد منها نمونا وتطورنا في المستقبل”.
وأضافت: “لقد أثبت التعاون الدولي أنه حيوي لوجودنا منذ أن بدأت هذه الجائحة. كان هناك شعور متجدد بالتضامن بين الناشرين الذين وضعوا خلافاتهم جانباً من خلال اتخاذ قرار بالعمل عن كثب مع سلسلة قيمة النشر بأكملها من أجل إيجاد حلول للتحديات التي فرضها الواقع الجديد. منذ بداية الجائحة، أجريت العديد من اللقاءات مع الجمعيات الوطنية والناشرين الأفراد في مناطق كثيرة من العالم. أكد لي كل لقاء أن هناك رغبة من قبل الناشرين والجمعيات الوطنية للعمل بشكل جماعي مع زملائهم المحليين والدوليين”.
وأشادت الشيخة بدور القاسمي بمعرض بكين الدولي للكتاب لاستخدامه التقنيات الذكية في عقد صفقات الحقوق والتواصل بين الناشرين، قائلة: “إن هذا مجرد مثال واحد على إبداع العديد من الجمعيات الوطنية ومنظمي معرض الكتاب. إنه يعكس الرغبة في الحفاظ على استمرارية الأعمال رغم التحديات، فضلاً عن الرغبة في دعم المزيد من الشراكات الدولية. تقوم العديد من معارض الكتب بتنفيذ أفكار مبتكرة للحفاظ على استمرارية الأعمال ودعم اللقاءات المستمرة بين مجتمع النشر. أنا مندهشة من إبداع ومرونة الناشرين في جميع أنحاء العالم”.
وشهد المعرض مشاركة أكثر من 2200 ناشر، من بينهم 1600 عارض تواجدوا بشكل فعلي في مركز المعارض. تضمنت الصفقات التي تم إبرامها في المعرض شراكة إستراتيجية بين مجموعة “هاشيت للأطفال” في المملكة المتحدة ومجموعة CITIC للنشر الصينية، لترجمة ونشر مجموعة من الكتب العلمية الشهيرة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً في الصين.
وقالت لينج لين، مديرة معرض بكين الدولي للكتاب: “كان من دواعي سروري أن أرى الأصدقاء والزملاء مجتمعين في قاعات المعرض مرة أخرى. لقد تمكنا أيضاً من الاتصال افتراضياً عبر “سمارت أسستنت” (المساعد الذكي) مع جمهور دولي أكبر، سواء في المؤتمرات أو في قاعات المعرض. صناعة النشر الصينية ديناميكية وطموحة، وقد تم الإعلان عن العديد من الشراكات الدولية هذا الأسبوع. سنواصل تقديم الأحداث ودعم صناعة النشر على مدار العام”.