وقعت مجموعة من الكُتّاب والرسامين البريطانيين على رسالة مفتوحة للناشرين والوكلاء الأدبيين في المملكة المتحدة تدعوهم إلى الالتزام بخفض انبعاثاتهم المسببة للاحتباس الحراري بما يتماشى مع اتفاقية باريس، ويسهم في حماية البيئة، ويحد من التأثيرات السلبية على المناخ.
وجاء في الرسالة التي نشرها على منصة “ميديوم”، بيرس تورداي، مؤلف كتاب “صيد سمك السلمون في اليمنSalmon Fishing in the Yemen “: “في وقت كتابة هذه الرسالة، استجابت أكثر من 650 شركة مع مبادرة الأهداف القائمة على العلم (SBTi)، بما يتماشى مع مسار الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، كما وقعت 110 شركات على “تعهد المناخ” للوصول إلى حيادية الكربون بحلول عام 2040 وذلك قبل 10 سنوات من موعد تحقيق أهداف اتفاقية باريس”.
وأضافت الرسالة: “ولكننا كمجموعة من الكُتّاب والرسامين، المتحمسين للتعبير عن تضامننا مع هذا الموقف، وإمكانية وجود عالم أكثر استدامة وتقديم مثال جيّد لقرائنا، نشعر بالفزع لأن عدداً قليلاً جداً من الناشرين والوكالات الأدبية في المملكة المتحدة قد اشتركوا في هذه الأهداف أو الإعلان عن أهداف الاستدامة الخاصة بهم، ولذلك ندعو كل ناشر ووكالة أدبية إلى الالتزام بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يتماشى مع اتفاقية باريس. ونحن نتحمل مسؤولية تجاه قرائنا ومجتمعنا للنشر بشكل مستدام وأخلاقي في هذه اللحظة من الأزمة”.
وختمت الرسالة بالتأكيد على أن “فشل العمل المناخي هو الخطر العالمي الأول على كل واحد منا. تغيّر المناخ حقيقي، ويؤثر علينا الآن، ولا يمكننا تأخير العمل. هذه هي دعوتنا اليوم: الالتزام بتطوير وتنفيذ البرامج التي تقلل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يتماشى مع اتفاقية باريس. إن مساحة العمل تضيق كل يوم، لذلك حان وقت التغيير”.
ورحب ستيفن لوتينجا، الرئيس التنفيذي لجمعية الناشرين في المملكة المتحدة بالرسالة وقال: “لقد عمل الناشرون على برنامج مهم يركز على الاستدامة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية والذي سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق من هذا العام. وقد تضمن ذلك العمل مع شركاء عبر سلسلة التوريد، والانخراط مع الشركات من جميع الأحجام لابتكار مجموعة من الأدوات والموارد لمساعدة الناشرين على التخفيف من انبعاثاتهم وتكييف أعمالهم من أجل مستقبل خالٍ من الكربون. نتوقع أن نتمكن من إصدار إعلان عام في المستقبل القريب يعالج المشكلات التي تثيرها هذه الرسالة”.
ومن بين الوكلاء الأدبيين العاملين في المملكة المتحدة، قالت مجموعة كيرتس براون: “نحن ندرك بشدة الحاجة الملحة لتقليل بصمتنا الكربونية، وقبل الوباء، أنشأنا لجنة داخلية مكونة من أعضاء متحمسين من المجموعة، للتركيز على تحديد ومعالجة أكبر نواتج طاقة الكربون التي نتسبب بها. وقد قادتنا جائحة كورونا نحو أسلوب جديد تماماً من العمل الهجين، ونحن ندعم بشدة هذه الرسالة المفتوحة ونلتزم بالقيام بدورنا في معالجة حالة الطوارئ المناخية، وإحداث تغيير ذي مغزى والحفاظ عليه، سواء عبر شركاتنا أو في صناعة النشر بأكملها”.