أصبحت ميرون هادرو أول كاتبة إثيوبية تفوز بجائزة من منظمة آكو كين المرموقة للكتابة الأفريقية، ولكن قد لا يعرف الكثير من الناس من هي هادرو، وإذا كنت أحدهم، فتابع القراءة لمعرفة المزيد عن الفائرة بواحدة من أرفع الجوائز الأدبية في أفريقيا.
ميرون هادرو أمريكية الجنسية من أصل إثيوبي، ولدت في أديس أبابا ووصلت مع والديها إلى الولايات المتحدة قادمة من ألمانيا عندما كانت طفلة صغيرة. وهي حاصلة على ماجستير في الكتابة الإبداعية من جامعة ميشيغان، ودكتوراه في القانون من جامعة ييل، وبكالوريوس في التاريخ من جامعة برينستون. فازت بجائزة “ريستلس بوكس” Restless Books للكتابة الجديدة للمهاجرين في عام 2020. ونشرت أعمالها على نطاق واسع في المنابر الأدبية الرئيسية.
في العام الماضي، نُشرت قصتها “كايند سترانجر” Kind Stranger في المجموعة القصصية “أديس أبابا نوار” Addis Ababa Noir، وهي مختارات من قصص الجريمة حررتها الكاتبة الأمريكية الأثيوبية مازا مينجيست، كما ظهرت أعمالها في العديد من المجلات المتخصصة مثل “ذا آيوا ريفيو”، و”نيو إنجلند ريفيو”، و”بيست أمريكان شورت ستوريز”.
والدا هادرو، الطبيبين، وشقيقتها المغنية ميكليت هادرو، كانوا من أبرز الداعمين لنجاحها، والذي لم يتوج بفوزها بهذه الجائزة الرفيعة بعد وصولها القائمة القصيرة فحسب، وإنما سبق لها الترشح لنفس الجائزة عام 2019، حيث أدرجت قصتها القصيرة “ذا وول” في القائمة المختصرة.
القصة الفائزة لهذا العام “ذا ستريت سويب” The Street Sweep تدور حول صبي إثيوبي يُدعى جيتو وموظف أمريكي في إحدى منظمات الإغاثة يدعى جيف جونسون. وفي الوقت الذي يتمنى جيتو صداقة جونسون، تتدخل والدته ساخرة ومشككة في نوايا المنظمات الدولية ودوافعها “الاحتيالية” من التواجد في القارة السمراء، وهنا يجد جيتو نفسه في مواجهة قوة نفوذ هذه المنظمات والمساعدات الخارجية الأجنبية في أديس أبابا.
في مقابلة حديثة، تحدثت هادرو عن قصتها كجزء من مجموعتها القصيرة التي ستصدر قريباً تحت عنوان “داون هوم ميل فور ذيس دفكلت تايمز” A Down Home Meal for This Difficult Times التي تركز على المهاجرين واللاجئين وأولئك الذين يواجهون النزوح. وقالت: “في هذه القصص انجذبت إلى فكرة المنزل، وكيف تواجه الشخصيات الخوف من فقدانه، أو محاولة العثور عليه، أو البحث عنه، والحلم به، والقتال من أجله، والتخلّي عنه. ويمكن رؤية هذه القصة في سياق المجموعة مع جيتو الذي يواجه تهديد خسارة منزل عائلته، وهذا “التهديد” هو الذي يسيطر على هذه المجموعة القصصية”.
بالنسبة إلى ميرون هادرو، تتيح لها الكتابة وسيلة للبقاء على اتصال مع القراء والكُتّاب والأفكار حتى أثناء الوباء. في هذا الوقت، قالت هادرو إن تقديرها أصبح أعمق وأكبر للدور الذي تلعبه الكتابة في حياتها.