صدرت مؤخراً عن دار نشر ليتل براون وشركاه ودار ألفريد أ.كنوبف التابعة لراندوم بنجوين هاوس الرواية الجديد للرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، في ثاني تعاون بينه وبين الكاتب جيمس باترسون مؤلف الكتب الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة، بعد أن أثمر تعاونهما الأول عن رواية سياسية مثيرة باعت أكثر من ثلاثة ملايين نسخة.
الرواية الجديدة “ابنة الرئيس” The President’s Daughter هي تكملة للأولى التي صدرت في عام 2018 تحت عنوان “الرئيس اختفى” The President Is Missing وصدرت ترجمتها العربية عن دار “روايات” الإماراتية التابعة لـ”مجموعة كلمات”. وتحكي الرواية التي تزيد عن 600 عن رئيس سابق اختطفت ابنته، ما أجبره على دخول السياسة مجدداً واستخدام ماضيه العسكري لاسترجاعها.
باترسون ليس مؤلفاً مرتبطاً بالسياسة عادةً. ومن أشهر كتبه، التي بيعت منها أكثر من 300 مليون نسخة، سلسلة الإثارة والجريمة والغموض “Alex Cross” وسلسلة “Women’s Murder Club”، بالإضافة إلى العديد من كتبه التي تناولت مواضيع مختلفة. كما شارك في تأليف نحو 1000 من أفضل الكتب مبيعاً، مع عدد هائل من الكُتّاب المشاركين.
أما كلينتون الذي أصدر سابقاً مذكرات “حياتي” في 1056 صفحة، فتناولت روايته الأولى سيناريو يواجه فيه الرئيس الأمريكي هجوماً إرهابياً إلكترونياً مميتاً يهدد بفصل الولايات المتحدة بأكملها عن الإنترنت، فيذهب متخفياً إلى ملعب بيسبول ويحاول حل المشكلة بنفسه.
البعض يشكك في هذا التعاون، ويرى أن باترسون لم يتعامل مع الرئيس السابق إلا لزيادة مبيعاته، ولكن نظراً لأنه يستطيع أن يبيع ملايين الكتب بمفرده، فلا شك أن باترسون لا يحتاج إلى كلينتون، خصوصاً أن الروايتين لا تتضمنان الخفايا المشوقة التي يبحث عنها القراء المهتمين بأسرار البيت الأبيض.