يعكف الدبلوماسي والكاتب الإماراتي عمر غباش على وضع اللمسات الأخيرة على رواية تتخيّل الساعات الأخيرة من حياة والده، سيف غباش، أول وزير دولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة آنذاك، والذي اغتيل عام 1977.
تبدأ الرواية بوالده الذي يستيقظ في السادسة صباحًا ليذهب إلى السباحة على شاطئ قريب. ثم يعود إلى منزله لتناول الإفطار مع أسرته قبل التوجه إلى وزارة الخارجية.
وقال غباش، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية والدبلوماسية العامة: “في تلك الساعات الست أو نحو ذلك، كان والدي يتذكر أشياء مختلفة”.
وأضاف: “شارك والدي في قضية الجزر التي احتلتها إيران عام 1971، وقام برحلات لرؤية الشاه في إيران، وتلقى تعليمه في البحرين والعراق. في عام 1958، طُرد من العراق بعد أن أمضى شهرًا في السجن هناك”. مشيراً إلى أن الأحداث تم التطرق إليها في الرواية على شكل ذكريات، “لإضفاء بعض التشويق على قصة يجب أن تكون ذات فائدة”.
اغتيل والد غباش في مطار أبو ظبي الدولي في 25 أكتوبر 1977. وقد قتل بطريق الخطأ برصاص رجل استهدف وزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام. كان الوزير الإماراتي يودع خدام عندما وقع الهجوم. كان عمر غباش في السادسة من عمره فقط في ذلك الوقت.
لم يحدد غباش عنوان الرواية بعد، لكنه قال إن العمل عليها منحه الفرصة للتحقيق في أجزاء من حياة والده لم يكن يعرف عنها سوى القليل. وأضاف: “الرواية تحاول تجميع قصة ما حدث بالفعل، ولكنها قصة حياة والدي أيضاً. هناك تفاصيل كثيرة لا أعرفها. لكنها تمنحني قدرًا معيّنًا من الحرية في محاولة تخيّل ما مر به وأنواع المشكلات التي كان عليه التعامل معها”.
المصدر: صحيفة “ذا ناشيونال”