نظم مهرجان الشارقة القرائي للطفل جلسة بعنوان “صوت العقل”، شاركت فيها “عن بُعد” مؤلفة روايات الأطفال آبي كوبر من الولايات المتحدة الأميركية، والكاتبة الإماراتية نادية النجار، صاحبة قصة “النمر الأرقط”، التي أدرجت في منهاج اللغة العربية بدولة الإمارات.
وتناولت الكاتبتان خلال الجلسة التي أدارتها الكاتبة إيمان اليوسف، أهمية القراءة بالنسبة للطفل، والخطوات المرتبطة بالقراءة الصحيحة الملائمة لكل فئة عمرية، حيث استهلت الحديث الكاتبة نادية النجار، بالوقوف عند تأثير كلاسيكيات الأدب التي قرأتها، وأهميتها في بلورة ميول القراءة وإشباع الفضول المعرفي لدى الأطفال في سن مبكرة.
وقالت النجار: “القراءة المباشرة من الكتاب الورقي مرحلة مهمة، ويجب أن يخوضها كل طفل، على أن تواكب القصص المكتوبة للأطفال طموحهم ورغباتهم وتلبي تأثرهم بالتكنولوجيا الحديثة، وهو ما يضع أمام الكُتّاب اليوم تحديات تتصل بتجويد النصوص، لينتقل التحدي بعد ذلك إلى الرسام ثم إلى الناشر، بهدف إخراج منتج يشجع الطفل على ترك ما في يديه من أجل القراءة”.
واتفقت آبي كوبر مع النجار، وقالت: “إن التكنولوجيا مهمة ومؤثرة، لكن حتى عند دفع الطفل إلى القراءة أو تشجيعه عليها، لا بد من أن يترك له الخيار لانتقاء ما يلائم شغفه”. ورأت كوبر أن التصنيف العالمي لكتب الأطفال حسب فئاتهم العمرية لا ينبغي أن يشكل عائقاً أمام المرونة، بحيث تترك الأسرة المجال مفتوحاً أمام أطفالها، لمراعاة القدرات الفردية الاستثنائية.
وأشارت الكاتبتان إلى أهمية الكتب المصورة في نقل مضامين قصص الصغار، وأن بالإمكان اعتمادها لتوصيل رسائل وغرس مفاهيم إيجابية في وعي الأطفال. وختمت الكاتبة نادية النجار الجلسة، قائلة: “إن القصص والقراءة بصورة عامة، أفضل وسيلة لتحسين سلوكيات الأطفال ودعمهم معنوياً وتنمية مواهبهم”.