ألقت إدارة الأمن العام في مقاطعة “فو ين” الفيتنامية القبض على نغوين باو تيان في الأسبوع الأول من شهر مايو 2021 بسبب توزيعه كتباً مناهضة للدولة من إصدارات دار النشر الليبرالية (LPH) الفائزة بجائزة فولتير لحرية النشر 2020 .
وقالت صحيفة “فاب لوات” الحكومية إنه تم القبض على تيان، البالغ من العمر 35 عاماً، وهو يوزع كتباً تابعة لدار نشر مستقلة ومحظورة. وتلقى تيان، وفقاً للصحيفة، 68 حزمة من الكتب في الفترة من أغسطس إلى أكتوبر 2019، تحتوي على إصدارات تشوه سياسات الحكومة وتحرض الناس على محاربة الحكومة الشيوعية، كما قام بتوزيع حوالي 24 حزمة منها على القراء.
وأعلنت دار النشر التي تحظر السلطات إصداراتها من الكتب التي ألّفها سجناء ونشطاء سابقين، أنها فقدت الاتصال بتيان منذ أكتوبر 2019 وتم حظر حساباته على “فيسبوك” و”واتس أب”.
وقالت الدار: ” في نوفمبر وديسمبر من عام 2019، كنا نتلقى باستمرار إخطارات من القراء الذين استجوبتهم الشرطة حول قيامها بالتحقيق في تأليف كتب بمقاطعة “فو ين”. نعلم من خلال هذه المعلومات أنه تم القبض على تيان وأن الشرطة المدنية تسعى إلى إلقاء اللوم عليه بالكامل في شأن أنشطة الدار.”
وأضافت الدار إن وسائل إعلام الدولة كتبت عن اعتقال ومحاكمة تيان بعد 18 شهراً من اختفائه، مشيرة إلى أن لديها أسباب تدفعها إلى الاعتقاد بأنه تم اعتقاله واحتجازه منذ أكتوبر 2019، وربما يكون محتجزاً بشكل غير قانوني على مدار الثمانية عشر شهراً الماضية. وقالت: “إنه يمارس فقط حرية الكلام والنشر، والحق في قراءة الكتب بطريقة سلمية”.
واتهمت دار النشر المستقلة الوحيدة في فيتنام الحكومة بتقييد حرية الكلام والقراءة بشكل “غير إنساني”، مطالبة إياها بالإفراج عن تيان وغيره من سجناء الرأي فوراً ودون قيد أو شرط.
وقالت الدار: “نحث المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمواطنين على التحدث باسم تيان بشأن هذا الاعتقال والاحتجاز غير القانوني، ونأمل أن يساعدنا المجتمع في الوصول إلى عائلته لمساعدته في الأمور القانونية”.
واحتلت فيتنام المرتبة 175 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2021 التابع لمنظمة مراسلون بلا حدود.
المصدر: “يو سي إيه نيوز“