ارتفع حجم مبيعات الكتب المطبوعة في الولايات المتحدة بنسبة 8.2% في عام 2020 مقارنة بعام 2019، وفقًا لهيئة “أن بي دي بوكسكان” المتخصصة في رصد اتجاهات صناعة النشر. ووصلت مبيعات الكتب لعام 2020 إلى 751 مليون نسخة مقارنة بـ694 مليونًا في عام 2019، وهي أكبر زيادة عن العام السابق منذ 2005.
وتعكس الأرقام اتجاهاً مماثلاً في المملكة المتحدة، حيث تم بيع 202 مليون كتاب مطبوع في عام 2020. وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها مبيعات الكتب المطبوعة 200 مليون كتاب منذ عام 2007. وتؤكد أرقام المبيعات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على أهمية الكتب المطبوعة للناس أثناء الوباء، حيث سعى الكثيرين منهم على جانبي المحيط الأطلسي إلى القراءة والترفيه خلال فترات الإغلاق العام.
ورغم أن مبيعات 2020 في الولايات المتحدة تقل عن الرقم القياسي لعام 2008 عندما تم بيع 781 مليون كتاب مطبوع، إلا أن مبيعات العام الماضي لا تزال تمثل ثالث أعلى رقم سنوي لمبيعات الكتب المطبوعة بين عامي 2004 و2020.
وقالت كريستين ماكلين، المديرة التنفيذية لتطوير الأعمال في “إن بي دي بوكس”: “يبدو سوق الكتب المطبوعة في الولايات المتحدة اليوم مختلفًا تمامًا عما كان عليه في أبريل. جاء نمو المبيعات على شكل موجات، بعضها تحقق بفضل الحاجة المفاجئة لتعليم الأطفال في المنازل، والآخر بسبب المشاحنات السياسية. الوقت الإضافي الذي يقضيه الأشخاص في المنزل أوجد شهية كبيرة للقراءة، بما في ذلك الارتفاع الهائل في مبيعات كتب الطبخ وكتب “افعلها بنفسك”، ما ساعد الناس على البقاء مستمتعين ونشيطين”.
ووصفت ماكلين عام 2020 بأنه أحد أكثر الأعوام التي يمكنها تذكرها خلال 25 عامًا في سوق الكتب الأمريكية. وتابعت: “لا يزال لديّ إحساس عميق بعدم اليقين الذي كنا نشعر به جميعًا في 15 مارس من العام الماضي، ويمكنني أن أقول أنه على الرغم من أننا كنا متفائلين بحذر بشأن مرونة سوق الكتب، لم يتخيّل أحد أننا سنحصل على هذا الأداء المبهر. علينا العودة إلى عام 2005 لتحقيق مكاسب أكبر. كان هذا هو العام الذي باع فيه “هاري بوتر والأمير الهجين” Harry Potter and the Half-Blood Prince سبعة ملايين نسخة بين أغسطس وديسمبر، وكان “كيندل” وآيفون” لا يزال أمامهما عامين حتى يصبحان بين أيدي الجمهور”.