تتواصل جهود كبرى مجموعات النشر العالمية لتعزيز التنوع في المناصب القيادية، بما يعكس المزيج السكاني المتنوع في المجتمعات التي تعمل بها. ومؤخراً أعلن اثنان من الناشرين الأربعة الكبار في العالم، عن تعيينات مهمة في هذا الإطار. ففي الولايات المتحدة انضمت كاري بلوكسون إلى “هاشيت بوك جروب” Hachette Book Group في منصب نائب الرئيس للتنوع والشمول، وفي المملكة المتحدة عينت “هاربركولينز” HarperCollins ماهين تشونارا في منصب مدير التنوع والشمول والانتماء الذي تم إنشاؤه حديثًا. ويؤكد كلا التعيينين على الأهمية المستمرة للتنوع بين الناشرين على جانبي المحيط الأطلسي.
ستصبح بلوكسون عضوًا في مجلس الإدارة التنفيذية لمجموعة “هاشيت” التي انضمت إليها قادمة من DoSomething.org، وهي منظمة اجتماعية حيث شغلت منصب الرئيس التنفيذي المؤقت ومدير التسويق. في وقت سابق كانت نائباً لرئيس التسويق في “هاربركولينز” ولديها أكثر من 20 عامًا من الخبرة في هذا المجال.
ستقود بلوكسون برامج واستراتيجيات التنوع والشمول في “هاشيت”، ما يساعدها على إنشاء “شركة أكثر تنوعًا وشمولية وإنصافًا مع زيادة تمثيل الأشخاص الملونين في قيادة الشركة وأماكن العمل وبرامج النشر، كما ستدعم أيضًا العمل الذي تقوم به الشركة في مجالات تنمية المواهب، والتوظيف، والتدريب، والعمليات التجارية، والتسويق، والاتصالات، وغيرها”.
وقال مايكل بيتش، الرئيس التنفيذي لـ”هاشيت بوك جروب”: “ستجلب بلوكسون للشركة “مزيجًا قويًا من المهارات، وخبرة واسعة في التنوع والشمول، وقدرة أكبر على إلهام الزملاء وقيادة برامج التطوير. ستكون معرفتها بمشهد النشر وتسويق الكتب ذات قيمة خاصة لأنها ستساعدنا على تجاوز الممارسات السابقة وتحقيق تغيير قابل للقياس ودائم”.
من جانبها قالت كاري بلوكسون: “يسعدني أن أعود للنشر والعمل مع فريق “هاشيت”. هذه فرصة نادرة حيث تتماشى قيمي الأساسية مع ما أعتقد أن المجموعة تريد تحقيقه: أن أكون ناشرًا يقدّر التنوع والشمول، ويفهم مدى أهمية الكتب في تعزيز الخطاب الصحي بمجتمعنا. وأتطلع إلى إحداث تغيير إيجابي وهادف مع تعزيز وتجسيد قيم الإنصاف والإدماج، بالإضافة إلى الاحترام والنزاهة والتميز”.
في المملكة المتحدة، ستقدم ماهين تشونارا تقاريرها إلى جون أثاناسيو، مدير شؤون الموظفين في “هاربركولينز”. وستساعد في دفع استراتيجية التنوع والشمول والانتماء للمجموعة، وستعمل عن كثب مع الفريق وكبار المسؤولين التنفيذيين والرئيس التنفيذي تشارلي ريدماين. وقد انضمت إلى منصبها الجديدة قادمة من مؤسسة أبحاث السرطان الخيرية في المملكة المتحدة، حيث كانت مستشارة التنوع والشمول.
وقال أثاناسيو: “هذا دور حاسم سيساعدنا على المضي قدمًا بشكل أسرع بينما نُحدث تغييرًا إيجابيًا شاملاً. تقدم ماهين خبرة لا تقدر بثمن، وستلعب دورًا حاسمًا في المساعدة في جعل “هاربركولينز المملكة المتحدة” مكان عمل أكثر تنوعًا وشمولية”.
من ناحيتها قالت تشونارا: “يسعدني الانضمام إلى “هاربر كولينز” والبناء على التزامها بتنويع القوى العاملة وتمثيل قرائها بشكل أفضل. في العام الماضي، سُلّطت الأضواء على العديد من أوجه عدم المساواة. سيعطيني هذا الدور الفرصة لتضخيم أصوات المجتمعات الممثلة تمثيلاً ناقصاً وإحداث تغيير منهجي. يسعدني أن أكون قادرة على العمل في جميع إدارات الشركة وأن أكون جزءًا من مؤسسة تخلق بشكل استباقي ثقافة أكثر شمولاً”.