ألّف 125 كاتباً مسرحياً، ومؤلفاً، وشاعراً، ورساماً، ومصوراً، وعالم طبيعة، كتابًا بعنوان “فلتفتح أبواب الجنة” للتعبير عن احتجاجهم على مشروع منجم “فالتريكسال” المملوك لشركة “ألمونتي إنداستريز” الكندية.
ويقع منجم “فالتريكسال” بالقرب من قرية كالابور شمال غرب إسبانيا وعلى مقربة من الحدود البرتغالية، ويقال إن التكلفة التشغيلية للمشروع تعتبر منخفضة إلا أنه يحتوي على نسبة عالية للغاية من القصدير تصل إلى 30%.
واحتج الفنانون والمدافعون عن البيئة على موقع المنجم، حيث يساورهم القلق بشأن وقوع نهر “كالابور “، الذي يتدفق إلى نهر “سابور” البرتغالي، داخل منطقة المشروع. فيما يقع مصدر نهر “كالابور” بمحمية “سييرا دي لا كوليبرا” الخاصة ومنتزه “مونتيسينهو” الطبيعي بالجانب البرتغالي، على مقربة من مشروع “فالتريكسال”.
وتقول مقدمة كتاب “فلتفتح أبواب الجنة”: “إذا استمر العمل هذا المشروع المتوقع إنجازه في عام 2021، فيستعرض النظام البيئي في “سييرا دي لا كوليبرا” إلى الخطر، وهذه المحمية هي أهم موطن للذئب الأيبري. كما سيتعرض النظام البيئي في الأراضي البرتغالية المجاورة للخطر أيضًا.”
وأضافت مقدمة الكتاب: “إن تلوث المياه الناجم عن استغلال المعادن سيؤثر في نهر “كالابور”، ومصبه في نهر “سابور” البرتغالي الذي يوفر بدوره المياه العذبة لمدينة براغانكا، كما سيضر المنجم بشدة بالتنمية المستدامة في المنطقة المعتمدة على السياحة”.
ويتكون الكتاب من 246 صفحة، تم تحريرها من قبل الكاتب المسرحي الشهير خوليو فيرنانديس، ويضم بيانات ومقالات وقصصًا قصيرة وحوارات وقصائد وصوراً وأشعارًا مرئية.
وأسهمت في تأليف الكتاب مجموعة من الشخصيات الشهيرة شملت عالم الطبيعة خواكين أراوجو، وزعيمة السكان الأصليين في غواتيمالا أورا لوليتا تشافيز، والحائز على جائزة الشعر الوطنية الإسبانية خوان كارلوس ميستري، والشاعر البرتغالي فرناندو كابريتا، والكاتبان المسرحيان خورخي بالينهوس وإيزابيل فرنانديس بينتو.
ومن المتوقع تخصيص عائدات وريع مبيعات الكتاب لتمويل الإجراءات ضد الموافقة على مشروع منجم “فلتريكسال”.