رغم تراجع مبيعات الكتب في المملكة المتحدة خلال النصف الأول من العام الجاري، إلا أن ثمة أمل في عودة الطلب إلى المسار الصحيح.. فقد ارتفعت مبيعات الكتب الخيالية ذات الغلاف المقوى، وهي عادة أصعب فئات البيع، بنسبة 25٪ من حيث الحجم إلى 6.7 مليون كتاب، و37٪ من حيث القيمة إلى 34.2 مليون جنيه إسترليني، وفقًا للأرقام الصادرة عن اتحاد الناشرين.
وأكد ستيفن لوتينجا، الرئيس التنفيذي لاتحاد الناشرين في المملكة المتحدة، على أهمية هذا النجاح في دعم قطاع النشر، وقال: “تُظهر لنا هذه الأرقام أن قراء المملكة المتحدة قد عادوا إلى الروايات خلال فترة الإغلاق، وذلك للترفيه والهروب من الواقع والراحة خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام. الكثير من الأعمال المميزة قدمت الدعم للناس في هذه الأوقات الصعبة”.
وأظهرت إحصاءات اتحاد الناشرين أن إجمالي مبيعات الكتب في جميع أنحاء المملكة المتحدة قد انخفض بنسبة 11٪ في الأشهر الستة الأولى من العام، والتي تضمنت فترة إغلاق طويلة عندما تم إقفال المكتبات. ولم تتمكن الزيادات الكبيرة في مبيعات الكتب الخيالية والرقمية من إيقاف هذا التراجع.
ورغم أن الأرقام كشفت عن زيادة في مبيعات الكتب الإلكترونية والصوتية بنسبة 13٪، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا للحد من الانخفاض بنسبة 17٪ في الكتب المطبوعة. وكان أداء النشر التعليمي الأسوأ، حيث انخفض بحوالي 16٪، بينما تراجعت مبيعات المستهلكين بنسبة 6٪. ومثل نظيرتها ذات الغلاف المقوى، كان أداء مبيعات الروايات ذات الغلاف الورقي جيدًا، وظلت ثابتة خلال هذه الفترة.
وأضاف لوتينجا: “في عام مليء بالتحديات بالنسبة لصناعة النشر في المملكة المتحدة، ساعد نمو مبيعات الإصدارات الرقمية في تحقيق التوازن مع انخفاض مبيعات الكتب الورقية، وكان هذا مدفوعًا إلى حد كبير بمزيج من الكتّاب الرائعين الجدد وعودة الاهتمام بالأعمال الكلاسيكية. تؤكد هذه الأرقام الطبيعة الثابتة للكتب والقراءة – وأن القراء يواصلون الاهتمام بالكتب بجميع أشكالها. ومن المشجع حقاً أن الكتب استمرت في الوصول إلى القراء أثناء الإغلاق، إلا أن المكتبات عانت من أوقات عصيبة، ذلك أن بقاءها أمر حيوي لصناعة النشر”.