من الصعب تصديق أن بعض الكتب الأكثر مبيعًا تم حظرها في بعض البلدان عند نشرها. اخترنا لكم عشرة كتب حظر توزيعها، وربما يفاجئك بعضها.
“مغامرات أليس في بلاد العجائب” – لويس كارول (1865)
قد لا تصدق أن واحدة من أشهر حكايات الأطفال المحبوبة قد تم حظرها بالفعل في الصين، وتحديداً “مغامرات أليس في بلاد العجائب” التي منعت عام 1931، حيث قرر حاكم مقاطعة هونان أن الحيوانات يجب ألا تستخدم أبدًا اللغة البشرية! وأن وضع الحيوانات والبشر على نفس المستوى أمرٌ كارثي!
كتاب الأطفال، الذي يدور حول حلم فتاة صغيرة تسقط في حفرة أرنب لتواجه عالمًا غير منطقي تعيش فيه مخلوقات مختلفة من جميع الأشكال والألوان والأحجام، تم مهاجمته وحظره طوال الوقت لعدة أسباب. في عام 1900، حظرت مدرسة أمريكية الكتاب من مناهجها، مدعية أنه مليء بالشتائم والتخيّلات الجنسية.
“أن تقتل طائراً بريئاً” – هاربر لي (1960)
الرواية الحائزة على جائزة بوليتزر تتناول قصة محامٍ أبيض يدافع عن رجل أسود متهم زوراً بالاغتصاب في الجنوب الأمريكي المنعزل – خضعت للعديد من الضغوطات والحظر المؤقت في الولايات المتحدة، بتهم العنصرية وبأنها “تمثل عنصرية مؤسسية تحت ستار الأدب الجيّد”.
ثلاثة عشر سببًا – جاي آشر (2007)
منذ نشره في عام 2007، تنقسم الآراء بشأن رواية آشر الأكثر مبيعًا. تحكي الرواية المخصصة لليافعين والشباب قصة انتحار طالبة في المدرسة الثانوية من خلال سلسلة من أشرطة الكاسيت التي تتركها وراءها لـ13 من زملائها الطلاب. بينما يتفكك اللغز، يجب على كل منهم أن يكشف سر موتها من خلال شريط الكاسيت الخاص به. على الرغم من الترحيب بالرواية باعتبارها وسيلة لإثارة النقاشات حول الانتحار والتنمر، أزالت المدارس في كندا وولاية كولورادو الأمريكية الرواية من أرفف مكتباتها بعد أن اشتكى الآباء من مضمونها السلبي في نفوس أبنائهم. بحلول عام 2018، أصبحت من أكثر الكتب المحظورة في أمريكا.
“النفسية الأمريكية” – بريت ايستون إليس (1991)
أصبحت هذه الرواية المليئة بالعنف هدفاً رئيسياً للرقابة. وهي محظورة في ولاية كوينزلاند الأسترالية، وتصنّف ضمن الأعمال المخصصة للفئة العمرية فوق 18 عاماً في باقي أنحاء أستراليا ونيوزيلندا، كما تم تقييد مبيعاتها بشدة بألمانيا في تسعينيات القرن الماضي.
سلسلة “هاري بوتر” – جي كي رولينج (1997)
قد يبدو هاري بوتر وعالم هوجورتس الخيالي بريئين إلى حد ما، لكن هذه السلسلة التي تحظى بشعبية كبيرة واجهت معارضة من أولياء الأمور ومجالس المدارس على جانبي المحيط الأطلسي. تصوير الموت والشر والكراهية – وكذلك الترويج للإيمان بالسحر – جاءت في مقدمة أسباب هذه الاعتراضات.
“عشيق السيدة تشاترلي” – دي إتش لورانس (1928)
استنادًا إلى علاقة جنسية بين امرأة متزوجة من الطبقة العليا ورجل من الطبقة العاملة، تم حظر الرواية في المملكة المتحدة لأكثر من ثلاثين عامًا باعتبارها تتضمن عبارات خادشة للحياء. فازت دار “بنجوين” بحقوق نشر الرواية عام 1968 بعد معركة قضائية طويلة.
“لوليتا” – فلاديمير نابوكوف (1955)
كانت قصة نابوكوف المثيرة للجدل عن هوس باحث في منتصف العمر بفتاة صغيرة تبلغ من العمر 12 عامًا سببًا للاحتفال والقلق عندما نُشرت لأول مرة في عام 1955: تم حظرها في المملكة المتحدة حتى عام 1959، إلى جانب عدد من بلدان أخرى – بما في ذلك فرنسا وبلجيكا والأرجنتين ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا وكذلك في بعض الولايات الأمريكية. غذّت حالة “لوليتا” المثيرة للجدل من نجاحها، ما أدى إلى احتلالها أعلى قوائم الكتب الأكثر مبيعًا في جميع أنحاء العالم، وهي غير محظورة اليوم، وتعد واحدة من أكثر الروايات شهرة في القرن العشرين.
“شيفرة دافنتشي” – دان براون (2003)
تم حظر رواية دان براون الأكثر مبيعًا لعام 2003 في لبنان بسبب “إهانة” النبي عيسى عليه السلام ومريم عليها السلام – رغم أنها خيالية. صدرت أوامر لأصحاب المكتبات بسحب النسخ من على الأرفف بعد شكاوى من أنها مسيئة للمسيحية.
“آيات شيطانية” – سلمان رشدي (1988)
تسببت هذه الرواية في هدر دم مؤلفها الذي اتهم بالإساءة إلى الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأثارت أعمال شغب في جميع أنحاء العالم عند نشرها وتم حظرها في العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وكذلك في الهند (مسقط رأس رشدي)، وبنغلاديش، ومصر، وإيران، وباكستان، وجنوب إفريقيا. “آيات شيطانية”، تحكي قصة رجلين مشبعين بالثقافة الإسلامية وقدرتهما على التعامل مع التأثيرات الغربية.
“بجعات برية” – جونغ تشانغ (1991)
سيرة ذاتية ملحمية توثق حياة ثلاثة أجيال من النساء اللواتي نشأن في الصين وسط الاضطرابات السياسية، وهي محظورة في هذا البلد بسبب تصويرها السلبي لنظام ماو.