حصلت طالبة جامعية بريطانية تبلغ من العمر 21 عامًا على صفقة بقيمة مليون دولار أمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل روايتها الأولى التي تتصدى للعنصرية المؤسسية في مدرسة ثانوية.
وبدأت فريدة أبيكي-أيميديه من لندن في كتابة روايتها في عمر التاسعة عشرة، وهي تدرس اللغتين الإنجليزية والصينية وعلم الأنثروبولوجيا في أبردين باسكوتلندا.
وتتتبع روايتها، التي سيتم نشرها في يونيو 2021، طالبين أسودا البشرة يحاولان معرفة من ينشر شائعات ضارة عنهما في مدرسة النخبة التي يدرسان فيها، ما أدى إلى اختيارها ورواية أخرى من قبل دار “ماكميلان” الأميركية للنشر مقابل مبلغ مليون دولار أمريكي.
وتناقش رواية فريدة قصة مثيرة حول الموسيقي الموهوب ديفون وقائدة الطالبات تشياماكا، الوحيدان من السود في أكاديمية “نيفيوس” الخاصة ذات الأغلبية البيضاء، ليستكشفا تداعيات الثرثرة حولهما ويقاتلا من أجل سمعتهما وحياتهما.
وقالت فريدة: “ذهبت إلى مدرسة في جنوب لندن وكل من دخلها انتمى للطبقة العاملة بخلفيات اجتماعية واقتصادية متشابهة، فكان معظمنا من السود أو الآسيويين. لذلك، كانت الكتابة بالنسبة لي ضرباً من الخيال، وكنت أحاول دائماً تخيّل ماهية الثروة الهائلة الناجمة عن تأليف عمل مهم حول ظروف الدراسة وسط هذه البيئة”.
وتمكنت الطالبة من إيجاد وكيل لها والحصول على صفقة مع دار “أوزبورن” في عام 2018، وعملت مع محررها على الرواية لمدة عامين قبل تسويقها في الولايات المتحدة الأميركية، حيث اهتمت بها دار “ماكميلان” للنشر.
وأضافت: “تضع ماكميلان يدها على مكان النقود، ولا يحصل الكثير من المؤلفين السود على الدعم في معظم الأحيان بمجال النشر. لذلك كان من الجميل جدًا رؤية دعمهم. لقد أرادوا أن يظهروا أنهم استثمروا بي وأنا أقدر ذلك حقًا. كنت مجرد طالبة محطمة أرادت أن تكتب لتصنع لنفسها أصدقاء خياليين. كنت أرغب دائمًا في أن أصبح كاتبة واعتقدت أن أفضل وقت لتجربة أشياء جديدة هو الدراسة الجامعية لأنه يتعيّن عليك الحصول على وظيفة مناسبة بعد ذلك”.
وتُجسّد الرواية بالنسبة للمؤلفة موضوعات مثل رهاب المثلية في المجتمع الأسود، والعنصرية المؤسسية، والتنوع الفكري بين السود.
المصدر: صحيفة “الجارديان“