إذا كنت تعيش في المملكة المتحدة، وتستخدم أو تتابع موقع “توتير”، ستلاحظ أن #RIPJKRowling أصبح الوسم الأكثر انتشاراً ليس في بريطانيا فحسب، وإنما في عدد من البلدان الأخرى، ولاسيما تلك الناطقة بالإنجليزية. إذاً هل ماتت جي كي رولينغ حقاً حتى يتصدر مثل هذا الوسم واحداً من أشهر مواقع التواصل الاجتماعي؟!
كن مطمئنًا، رولينغ مازالت على قيد الحياة وهي تتمتع بصحة جيّدة، لكن الشيء نفسه قد لا ينطبق على حياتها المهنية. فقد ألغى عدد من الأشخاص متابعتهم لمؤلفة سلسلة “هاري بوتر” بسبب كتابها الأخير الذي يقولون إنه معادٍ للتحول الجنسي. حيث اتُهمت الكاتبة برهاب المتحولين جنسياً عدة مرات بسبب رأيها في هذه القضية.
رواية رولينغ الجديدة “الدم المضطرب” Troubled Blood التي صدرت في 15 سبتمبر 2020 تعرضت للهجوم قبل صدورها. تدور الرواية حول قاتل متسلسل يرتدي زي امرأة أثناء عمليات القتل العنيف، وهي الرواية الخامسة ضمن سلسلة “كورموران سترايك” التي تندرج ضمن أدب الجريمة.
كتب بعض الأشخاص في “توتير” عن رولينغ:
“جي كي رولينغ. لم تمت حقاً، لكنها قتلت حياتها المهنية بكرهها للأشخاص المتحولين جنسيًا، ولن يفتقدها أحدٌ على أي حال”!
“صحيح أنها لم تمت، لكن حياتها المهنية ماتت فعلاً”
“تخيّل أن يتم إلغاؤك بشدة، علينا أن نتظاهر بأنك مت”
في يونيو 2020، دافعت رولينغ عن التعليقات السابقة المثيرة للجدل التي تنم عن رهاب المتحولين جنسيًا في مقال مطول، كشفت فيه أيضًا أنها تعرضت للاعتداء الجنسي عندما كانت شابة. وقالت: “أنا قلقة جداً من العدد الكبير من الفتيات الراغبات في التحوّل الجنسي، وأيضاً من الأعداد المتزايدة للفتيات اللواتي يرغبن بالعودة إلى جنسهن الأصلي، لأنهن على ما يبدو يأسفن على اتخاذهن خطوات أدت في بعض الحالات إلى تغيير أجسادهن بشكل لا رجوع فيه، وفقدان خصوبتهن”.
وكانت جي كي رولينغ قد نشرت في شهر يوليو الماضي رسالة موقعة من قبل أكثر من 100 كاتب وباحث تُدين “ثقافة الإلغاء”، وتطالب بالتوقف عن خنق حرية الرأي المضاد والتسامح مع وجهات النظر المعارضة.