أصدرت الشيخة سلامة بنت هزاع آل نهيان روايتها الخامسة “الحصان، السلوقي والصقر”، التي تضم مجموعة من الاقتباسات، وتسلّط الضوء على إيجابية الكون وما تحمله حياتنا في طياتها من بوارق أمل تبدد حالة الضبابية التي تسود العالم.
اختارت الكاتبة حيوانات شهيرة في الثقافة الإماراتية وحولتها إلى شخصيات حكيمة تقدّم دروساً في التعاطف والحب والرفق، مستوحية إلهامها الأدبي في عملها الجديد من رواية نالت استحسان النّقاد للمؤلف تشارلي ماكيسي بعنوان “الصبي، الخلد، الثعلب والحصان”.
تعتمد الرواية على فكرة أن الحيوانات تتحدث بلغات لا نسمعها، وأنها تمثل الحكمة التي سبقت وجود البشر، والتي ستبقى طويلًا بعد زوالهم. يعكس كل حيوان جانباً مختلفاً من التجربة الإنسانية، وعندما يتحاور كلٌ منها مع طفل صغير يتملّكه الفضول، تجتمع الحيوانات الثلاثة معاً لتقدم فهماً للعلاقات الإنسانية، ومطالعة النفس وحب الذات.
يمثّل الحصان الجمال والقوة ويتحدث عن مثابرة القلب، في حين يرمز السلوقي إلى الذكاء والسرعة والولاء، ويدل الصقر على يقظة العقل والروح. ويعتمد كل اقتباس على صفات هذه الحيوانات التي تقدم منظوراً مختلفاً في إجاباتها على أسئلة الطفل الشغوف.
تتضمن الرواية رسوماً توضيحية ملهِمة لأولجا بيرن، تجسّد العاطفة الجياشة التي تسري بين طيات هذا العمل. التقت المؤلفة والرسامة لأول مرة في عام 2015 وسرعان ما جمعت بينهما علاقة فنية وطيدة تجلّت أهميتها بوضوح في مقتطفات “الحصان، السلوقي والصقر”.