بعد أن أجبر فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” المتاجر والمكتبات على الإغلاق والبيع عبر الإنترنت، تعاني متاجر الكتب من تهديد جديد يتعلق بالحصول على المخزونات.
ونفت أمازون تقارير نشرتها جريدة “التايمز” البريطانية حول تجاهلها تسليم مخزونات الكتب المطلوبة من أجل التركيز على مخزونات الضروريات المنزلية والطبية بسبب تفشي وباء كورونا، مشيرة إلى أنها لا تزال تقبل مخزونات جديدة من الناشرين.
كما حرمت التقليصات التي اتبعها تاجرا الجملة الرئيسيان للكتب في المملكة المتحدة، إمكانية حصول بعض المكتبات على مخزونات جديدة، بينما قام العديد من الناشرين الرئيسيين بترحيل بعض الإصدارات المجدولة إلى وقت لاحق من العام، مما تسبب في ارتباك بين أوساط القراء حول الكتب التي ستكون متاحة لهم أثناء الإغلاق.
وأدى الطلب المتزايد على الخدمات البريدية إلى تأخيرات في التسليم، حيث أعلنت “ووتر ستونز” التي أغلقت جميع متاجرها في 23 مارس 2020، أن الطلبات عبر الإنترنت ستواجه “تأخيرات طفيفة”.
وأعلن تاجرا الجملة “غاردنيرز” و”بيرترامز” أنهما قاما بتعليق جميع الطلبات مؤقتاً، ما يزيد من صعوبة حصول المكتبات المستقلة تحديداً على مخزونات جديدة حتى انتهاء القيود.
وفي وقت متأخر من يوم الخميس 2 أبريل 2020، أعادت “غاردنيرز” فتح أبوابها، ما سمح لمحلات الكتب بطلب نسخ فردية من الكتب المتوفرة في المخازن لتوفيرها إلى العملاء.
وأغلقت مكتبة “بورتوبيللو” في العاصمة الإسكتلندية إدنبرة متجرها الفعلي وعبر الإنترنت، على الرغم من عرض “غاردنيرز”، حيث قال بائع الكتب جاك كلارك: “في ظل النظام الجديد، ارتفعت التكاليف البريدية والإدارية للغاية لدرجة أنه لن يكون في متناولنا إخراج الموظفين لتسليم الكتب دون تمرير هذه التكاليف للعملاء، وهو أمر لا نرتاح للقيام به”.
وقالت إيما كورفيلد-والترز من “بوكيش”: لقد كان أسبوعاً كارثياً، لكننا نرحب بالتغيير في “غاردنيرز” التي تدعم أيضًا المتاجر في هذا الوقت العصيب؛ حيث كان بإمكانهم إغلاق المتجر، ولكنهم يبحثون باستمرار عن كيفية العمل بأمان ولا يزالون يساعدوننا عندما نحتاج للمساعدة بشدة”.
المصدر: الجارديان