قررت مجموعة “هاشيت” للنشر عدم إصدار السيرة الذاتية للمخرج الأميركي وودي آلن، بعد اتهامه من قبل ابنته بالتبني ميلان فارو، بالاعتداء عليها جنسياً في طفولتها. وكانت المجموعة قد وعدت سابقاً بنشر السيرة الذاتية للمخرج الشهير في 7 أبريل 2020، إلا أنها تراجعت عن خططها وأكدت التزامها بإعادة جميع الحقوق إلى المؤلف، بعد يوم من احتجاج موظفيها على اتفاقها مع آلن.
وقالت متحدثة باسم “هاشيت” في بيان رسمي: “كان قرار إلغاء كتاب وودي آلن قرارًا صعبًا، حيث أننا نأخذ علاقاتنا مع المؤلفين بجدية، ولا نلغي نشر الكتب بسهولة. لقد نشرنا وسنواصل نشر العديد من الكتب المثيرة للجدل، وبصفتنا ناشرين، نتأكد يومياً من خلال عملنا من إيصال الأصوات المختلفة ووجهات النظر المتباينة”.
إلا أن المتحدثة الرسمية أكدت على أن المسؤولين التنفيذيين في مجموعة “هاشيت” قاموا بمناقشة الأمر مع الموظفين، “وبعد الاستماع إليهم، توصلوا إلى قرار يقضي بأن الاستمرار في النشر لن يكون مجديًا للمجموعة”.
وانتقد الصحفي رونان فارو، الذي نُشر كتابه “كاتش آند كيل” بواسطة إحدى الشركات التابعة لمجموعة “هاشيت”، في رسالة عبر البريد الإلكتروني الأسبوع الماضي، قرار المجموعة بنشر الكتاب، واصفاً إياه بالخيانة.
وقال فارو في رسالته إلى مايكل بيتش، الرئيس التنفيذي لمجموعة “هاشيت”: “إن سياستكم التحريرية المستقلة في الشركات التابعة لمجموعتكم لا تعفيكم من التزاماتكم الأخلاقية، بصفتكم الناشر لـ”كاتش آند كيل”، وكشركة ريادية يلجأ إليها الرجال المتحرشون لتبييض جرائمهم”.
وساهمت تقارير فارو، ابن وودي آلن من الممثلة ميا فارو، في اتهام هارفي وينشتاين وغيره من المشاهير بالاعتداء الجنسي على سيدات في سنوات سابقة، وإثارة انتباه حملة #MeToo
كما اتهم فارو وشقيقته بالتبني، ديلان فارو، وودي آلن بالتحرش بديلان عندما كانت في السابعة من عمرها، وهذا ما نفاه آلن مرات عديدة، كما لم توجه إليه أية تهمة جنائية بعد التحقيق معه مرتين.