شارك محمود لطفي، شقيق الناشر وبائع الكتب المصري خالد لطفي، المعتقل بسبب نشره كتباً تتعارض مع القوانين التي وضعتها الحكومة، في المؤتمر الدولي للناشرين الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب مؤخراً، وتطرق إلى الحديث عن أخيه خالد الذي منحه الاتحاد الدولي للناشرين في مطلع 2019 وسام فولتير، وهي جائزة حرية النشر التي يقدمها الاتحاد.
وقال: “يستتبع الحديث عن حرية النشر تحمل مسؤولية كبيرة لأنه يعني التطرق إلى موضوعات ما زالت تعتبر شائكة في ثقافتنا العربية. وأود هنا أن أعبّر عن خالص تقديري للدور الذي يؤديه الاتحاد الدولي للناشرين في عرض قضية أخي عبر وسائل الإعلام العالمية والنشرات الإخبارية المهنية، وكذلك للاستمرار في النظر إلى أمر إطلاق سراحه على أنه أحد الأولويات. وهذا يشعرنا بقدر من الأمل في أن العالم العربي قد يحصل على قدر أكبر من الحرية في المستقبل القريب فيما يتعلق بالنشر”.
وحضرت الجلسة جاكس توماس، مديرة معرض لندن للكتاب، التي قالت: “نحن العاملون في مجال النشر، بمثابة حراس أشداء لحرية النشر الخاصة بنا؛ ولكن كل دولة منا في مرحلة مختلفة عن غيرها فيما يتعلق بتنظيم المجال وبمستوى النضج فيه. ومما يدعو للسرور – أن كل بلد يتباين قليلًا عن غيره، وأننا سنتعلم الكثير من بعضنا البعض”. فهي تعتقد أن تمتع بعض البلدان بقدر من النضج يعد أمرًا مفيدًا.
وأشار كريستين إينارسون إلى تزايد القيود على نشر المحتوى التعليمي في بعض المناطق في أوروبا، مع زيادة نصيب السلطات على حساب الناشرين المحليين، بينما أشارت إيزوبيل أبو الهول، المديرة التنفيذية وأمينة مؤسسة الإمارات للآداب، إلى مدى أهمية فهم طبيعة الثقافة. وكان من بين ما قالت: “لا يوجد نهج واحد يتناسب مع الجميع؛ فكل دولة تمتلك طابعًا ثقافيًا وتاريخيًا فريدًا عن غيرها. وما قد يكون مستساغًا في أحد البلدان، قد لا يكون كذلك في غيرها”.
ولكنها قالت إن هناك طريقة للتغلب على هذا الأمر، وضربت مثالًا بمحتوى الأطفال المسمى “بيبا بيج” والذي أثار بعض الجدل في البداية نظرًا لأن الدين الإسلامي يحرم أكل لحم الخنزير، ولكنه أصبح الآن أكثر انتشارًا. إن الانفتاح والنقاش لهما دور كبير في ذلك الأمر – بل كانت الجلسة نفسها جزءًا من هذا الانفتاح.