انطلقت على أرض المعارض بمدينة بري بالعاصمة السودانية الخرطوم، فعاليات الدورة الـ15 من معرض الخرطوم الدولي للكتاب، بمشاركة 200 دار نشر من داخل وخارج السودان، ومنظمات مجتمع مدني، تطرح لجمهور القراء أكثر من 200 ألف عنوان، 15% منها إصدارت جديدة.
وتشارك في دورة هذا العام من المعرض التي تستمر فعالياتها حتى يوم 29 أكتوبر 2019 كلٌ من مصر، والسعودية، والإمارات، ولبنان، وسوريا، والكويت، والمغرب، والأردن، والصين عبر سفاراتها بالخرطوم، فضلًا عن مشاركة كل من بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا بمراكزها الثقافية في الخرطوم (المجلس الثقافي البريطاني، والمعهد الثقافي الفرنسي، ومعهد جوته).
واختار المعرض هذا العام أستاذ العلوم السياسية البروفيسور مدثر عبد الرحيم الطيب “شخصية المعرض”، تقديراً لجهوده الكبيرة في مجال البحوث العلمية، وإسهاماته الأكاديمية اللافتة في عددٍ من الجامعات، كما تم إطلاق الدورة الأولى من جائزة “معرض الخرطوم الدولي للكتاب للإبداع الأدبي”، التي تعد إحدى أبرز الإشراقات الجديدة للمعرض في حلته الجديدة، وتفتح أمام الكُتٌاب لا سيما الشباب المجال واسعاً للتنافس بإبداعاتهم في مجالي الرواية والقصة.
ويصاحب المعرض إقامة مجموعة من الندوات الفكرية والثقافية، التي تناقش جملة من القضايا من بينها “أثر الوسائط الإلكترونية المقروءة في تشكيل الثقافة والهوية، و”قضايا النشر والترجمة”، إلى جانب معرض للفن التشكيلي يقام بالتعاون مع تجمع التشكيليين السودانيين، كما يخصص المعرض هذا العام ولأول مرة في تاريخه صالة عرض للأطفال.
وأعرب عدد من الأدباء والكتاب السودانيين عن أملهم في إزالة الصعوبات التي كانت تصاحب الدورات الماضية والمتمثلة في عدم تسهيل إجراءات التسجيل لدور النشر الراغبة بالمشاركة، وحظر العديد من الكتب والإصدارات الأدبية والعلمية، ودعوا إلى جعل الدورة الحالية من المعرض فرصة ومنصة لإعداد برامج وخطط استراتيجية لإثراء الحياة الثقافية والأدبية في السودان والنهوض بها، فضلاً عن إطلاق معارض في كل ولايات السودان، مع مزيد من الاهتمام بالمكتبات العامة والمتجولة ومكتبات الأحياء.