أعلنت جائزة بوكر الدولية للرواية عن قائمتها الطويلة لعام 2019 والتي تضم 13 رواية من بينهما أعمالًا لم يتم الاستحواذ على حقوق نشرها باللغة العربية حتى هذه اللحظة.
وضمت القائمة التي أعلن عنها في يوليو الماضي أعمالًا بارزة مثل رواية “القارب المتجه ليلًا إلى طنجة” للكاتب كيفين باري، ورواية “فتاة وامرأة وأخريات” للكاتبة بيرنارداين إيفاريستو، ورواية “الجدار” للكاتب جون لانكستر، ورواية “الرجل الذي شاهد كل شيء” للكاتبة ديبورا ليفي، ورواية “فرانكيسشتاين وماكس بورتر لاني” للكاتبة جانيت وينترسون.
تدور أحداث رواية الكاتب كيفين باري حول عصابتيّن من لصوص الطرق تنتظران قاربًا قادمًا من طنجة إلى ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني للسطو عليه. ووصفت الرواية بأنها “محاولة للانغماس في الشهوات والأهواء وتعاطي المسكرات، وتدور حبكتها حول مشاهد يتخللها العنف والإثارة والشعوذة والهوس والجنون بأسرار الحب قبل كل شيء. يُذكر أن رواية الكاتب باري السابقة “مدينة بوهاين” نشرت بالعربية من قبل شركة المطبوعات للتوزيع والنشر.
أما رواية “فتاة اومرأة وأخريات” فتدور أحداثها حول حياة وصراعات 12 شخصية مختلفة تمامًا. فمعظم هذه الشخصيات من النساء الزنوج والبريطانيات اللاتي يروين قصص أُسرهن وأصدقائهن وعشاقهن في جميع أنحاء البلاد وعلى مدى حياتهن. وتُوصف هذه الرواية بكونها “ذات أحداث متعددة وجذابة ومن صميم حياتنا المعاصرة“، وتشكل نوعاً جديداً من الكتابة عن فترة متألقة من التاريخ من خلال سرد لأحداث جرت في عصرنا بطريقة رائعة وبأسلوب يصعب مقاومته.
أما رواية “الجدار“، فتستحضر في أذهان الناس صورة الرئيس ترامب وجداره الذي يسعى إلى بنائه على الحدود المكسيكية، حيث يبدأ بطل الرواية كافاناغ حياته بعمل دوريات حول الجدار. وعن الرواية، قال الناشر (فابر): “إذا كان البطل محظوظًا وإذا لم يحدث خطأ، فليس لديه سوى عامين من ذلك، فأفضل ما يمكن أن يحدث هو أنه ينجو وينأى بنفسه بعيدًا عن الجدار ولا يضطر إلى قضاء يوم آخر من حياته في أي مكان بالقرب منه، وأن يتوق أيضًا إلى انتهاء هذه المأساة ويسعى إلى العيش في مكان آخر”. تم بيع الرواية باللغات التالية: الإسبانية (درار إديتوريال أنيغراما للنشر)، والهولندية (دار بروميثيوس للنشر)، والألمانية (دار كليت كوتا للنشر)، والإيطالية (دار سيليريو إديتوري للنشر)، والرومانية (دار أكت سي بوليتون للنشر).
فيما تدور أحداث رواية الكاتب ديبورا ليفي “الرجل الذي شاهد كل شيء” حول مغامرات شاول أدلر، المؤرخ الشاب النرجسي الذي اصطدم بسيارة على طريق آبي الشهير في لندن. ويُذكر أن حقوق طبع الرواية قد بيعت إلى عدد من دور النشر لنشرها بخمس لغات، بالإضافة إلى عروض أخرى لنشرها بلغتين أو أكثر.
وما تزال حقوق النشر باللغة العربية متوفرة أيضًا لرواية “داكس، نيوبيريبورت“، التي تفيض بسيل من المشاعر لامرأة أمريكية يعشق شخصيتها وأسلوبها بعض الناس، بينما يجد آخرون صعوبة بالغة في التعامل معها.
أما رواية “فرانكشتاين” للكاتبة جانيت وينترسون فتدور أحداثها حول قصة ماري شيللي الكلاسيكية، وهي قصة معاصرة تجمع ما بين تقنية الذكاء الاصطناعي والمرونة بين الجنسين على حد سواء. فيما تدور أحداث رواية “لاني” في قرية إنجليزية حول شخصية أسطورية قديمة تشبه الشخص الشريد المتجول الذي يستيقظ ويستمع إلى قصص القرية.
تم بيع رواية الكاتبة إيلاف شافاك “10 دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب” إلى الناشرة رنا إدريس من دار الآداب في بيروت، والتي دأبت على نشر أعمال إيلاف منذ فترة زمنية طويلة. وفيما يتعلق بحقوق النشر العربية لرواية “أختي السفاحة” للكاتبة أويينكان بريثويت، فقد استحوذت عليها هدى فضل من دار العربي في مصر.
وكانت مجموعة مان قد تخلت عن رعايتها لجائزة بوكر الأدبية البالغة قيمتها 50,000 جنيه إسترليني، حيث تم حذف كلمة “مان” من اسم الجائزة التي أصبحت الآن تمنح برعاية مؤسسة كرانكستارت الخيرية ومن المقرر أن يتم الإعلان عن القائمة المختصرة المكونة من ستة اعمال بحلول 3 سبتمبر 2019، فيما سيتم الإعلان عن الفائز في حفل عشاء في مبنى غيلدهول بلندن في 14 أكتوبر القادم.