فاز الناشر المصري المعتقل خالد لطفي بجائزة “فولتير لحرية النشر” للعام 2019 التي يقدمها الاتحاد الدولي للناشرين.
وحُكم على لطفي، مؤسس دار “تنمية” للنشر، بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وبث الشائعات، وذلك على خلفية مبادرته إلى توزيع نسخ مترجمة إلى اللغة العربية من كتاب “الملاك: الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل”، لمؤلفه يوري بار جوزيف. ونظراً لكون الكتاب المترجم كان باهظ الثمن، فقد أبرم لطفي اتفاقية مع الدار العربية للعلوم ناشرون لأجل نشر نسخة مصرية زهيدة الثمن من هذا الكتاب. وقال المراقبون بأن هذا الكتاب بات متاحاً وفي متناول شريحة جماهيرية أكبر، وبدأ يلفت أنظار السلطات.
وافتتحت مكتبة “تنمية” أبوابها في العام 2011، وأسست دار نشر مرموقة، قدمت عدداً من مشاهير المؤلفين، كما نشرت “تنمية” الكتب الأصلية باللغة العربية، بما في ذلك نسخة للأطفال من قصيدة محمود درويش “فكر بالآخرين”، والتي نالت جائزة اتصالات لكتاب الطفل.
وقالت كريستين إينارسون، رئيس لجنة حرية النشر، في الاتحاد الدولي للنشر: “تقف أوساط النشر الدولية مع خالد لطفي، ويجب علينا دعم زملائنا الناشرين في مصر، بحيث لا يؤدي هذا الاعتقال إلى إشاعة الخوف والرقابة الذاتية في بلد ذو تراث أدبي غني”.
وأضاف خوسيه بورغينو، الأمين العام للاتحاد الدولي للناشرين: “يطالب الاتحاد الدولي للناشرين فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمنح عفو رئاسي عن خالد لطفي”.
وكان علاء الأسواني، مؤلف رواية “عمارة يعقوبيان”، قد أحيل مؤخراً إلى المحكمة العسكرية المصرية بتهمة إهانة الرئيس، والقوات المسلحة، والسلطات القضائية.
ويقام حفل توزيع جوائز “فولتير لحرية النشر” للعام 2019 في الحادي والعشرين من يونيو على هامش معرض سيئول الدولي للكتاب في كوريا الجنوبية.