أكد الكاتب والروائي جان محسن فهمي، المحاضر والأستاذ الجامعي الكندي الجنسية والمصري الأصل، أنه اختار كتابة الروايات التاريخية بعد تفكير معمّق، انطلاقاً من رغبته في رواية وقائع من التاريخ بأسلوب مختلف عن النص التاريخي الجامعي والأكاديمي، مضيفاً أنّ التأليف في هذا المجال يتطلّب بحثاً معمّقاً في الأحداث والشخصيات التاريخيّة.
وحول كتابه الجديد الذي صدر في فبراير 2019 تحت عنوان “السلطانة السافرة”، ويتناول فيه قصّة شجرة الدرّ، قال فهمي في لقاء مع راديو كندا الدولي أنّه اختار الكتابة عن شجرة الدرّ التي يدور غموض حول قصّتها وتاريخها ونشأتها في الثقافات العربيّة وفي الثقافة الشعبيّة المصريّة بصورة أكثر تحديداً، وقد سمع هو شخصيّاً أثناء طفولته في مصر اسم شجرة الدرّ.
وأشار إلى أنه تبيّن له من خلال أبحاثه أنّ شجرة الدرّ كانت السيّدة العربيّة الوحيدة التي أصبحت رئيسة دولة في الثقافة العربيّة الإسلاميّة منذ الـ14 قرناً الماضية، وكانت جميلة للغاية ومثقّفة وصاحبة تفكير عميق. وأضاف: “عندما اطّلعت على مسيرتها في العمق، قرّرت أن أكتب روايتي، وأضفت إلى شخصيّتها التاريخيّة، شخصيّات من نسج خيالي، من بينها شخصيّة خادمتها عايشة، وأروي على ألسنتها قصّة شجرة الدرّ”.
وكان جان محسن فهمي قد تولى سابقاً منصب رئيس اتّحاد كتّاب اونتاريو الفرنكوفونيّين، فضلاً عن تولّيه مناصب إداريّة رفيعة في عدد من الوزارات الكنديّة. ومن أبرز مؤلفاته “ابن خلدون: التكريم والعار” يتحدّث فيه عن المؤرّخ الكبير الذي يُعتبر مؤسّس علم الاجتماع، ورواية “الإخوة الأعداء” يتناول فيها مشاركة الكنديّين الناطقين بالفرنسيّة في الحرب العالميّة الأولى.