الطاهر الطويل
في إطار فقرة “أسماء فوق البوديوم” التي تحتفي بالفائزين المغاربة بجوائز أدبية رفيعة، أقيم عشية الثلاثاء 12 فبراير ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدار البيضاء، لقاء مع الكاتب والباحث الأكاديمي محمد مشبال، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب، دورة 2018، عن كتابه “في بلاغة الحجاج: نحو مقاربة بلاغية حجاجية لتحليل الخطاب”.
تحدث الأستاذ نزار التجديتي الذي أدار اللقاء عن رصانة الباحث محمد مشبال وعن مكانته الخاصة في مجال البحث النقدي العربي الذي يعنى أساسا بالبلاغة الجديدة وتحليل الخطاب، وفق رؤية علمية واضحة المعالم، لها خصوصيتها في البحث البلاغي المغربي والعربي عموما.
كما وصف الأستاذ محمد الولي المحتفى به بكونه “مجنون أرسطو”، باعتبار هذا الفيلسوف اليوناني أرسى دعائم الفلسفة العملية ودفاع عن الخطابة الاستشارية في مواجهة الخطابة القضائية.
ثم أعطيت الكلمة للدكتور محمد مشبال، فأوضح أن هدفه الأكاديمي الأساس يتمثل في تطويع البلاغة، لتكون منهجا لتحليل النصوص والخطابات، وليس لتبقى حبيسة النظرية. وتابع قوله: لست من عشاق تقديم النظريات الغربية، ويحذوني تقديم كتب واضحة وغير مستغلقة، وذلك وفق رؤيتي وهمومي.
وأفاد بأنه سبق لكتابه “خطاب الأخلاق والهوية: مقاربة بلاغية حجاجية في رسائل الجاحظ” أن وصل إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب دورة 2017، مشيرا إلى أن كتبه يكمل بعضها بعضا، ولا يمكنه القول إن هذا الكتاب أفضل من الآخر، فالأمر يتعلق بمشروع فكري متواصل الحلقات.