نظم معرض القاهرة الدولي للكتاب 2019 بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب وجامعة الدول العربية، ضيف شرف هذه الدورة، ندوة حول ترسيخ حقوق الملكية الفكرية في الدول العربية، بمشاركة عدد من الخبراء والناشرين، انطلاقاً من حرص إدارة المعرض على حماية هذه الحقوق، مع التركيز بشكل خاص على الحقوق الخاصة بالمؤلفين والكتاب والناشرين في الدول العربية.
وأكدت الدكتورة مها بخيت وزير مفوض ومدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية خلال مشاركتها في الندوة على أهمية صناعة النشر وإنتاج الكتب باعتبارها من أهم الصناعات الثقافية وأقدمها، مضيفة أن الصناعات الثقافية تواجه تحديات كثيرة جدًا، لذلك إذا لم تتضافر الجهود من أجل حلول سريعة فإن هذه الصناعات ستشهد تراجعًا كبيرًا.
وقالت بخيت: “لقد استطاعت إدارة الملكية الفكرية والتنافسية في جامعة الدول العربية تحقيق الكثير على المستوى العربي في مجال الحماية الفكرية، وهناك تنسيق وتعاون بين المكاتب الحكومية المسؤولة عن حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة في الوطن العربي، وهو ما قاد إلى عقد الاجتماع الثانوي التنسيقي للمسؤولين الحكوميين عن مكاتب حقوق المؤلف والحقوق المجاورة والملكية الصناعية لبحث سبل ترسيخ هذه الحقوق وتوفير المزيد من الضمانات لحمايتها حتى يكون لها دور إيجابي في دعم المؤلفين والناشرين”.
كيف يمارس حق المؤلف في مجال الطباعة والنشر؟
من جانبه أشار الدكتور فتحي البس رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين إلى ضرورة تطبيق الجانب العملي في حماية حقوق الملكية الفكرية من حيث تنفيذ الخطوات التي حُددت على جدول أعمال الجامعة العربية واتحاد الناشرين العرب، مشددًا على ضرورة محاصرة هذه الظاهرة الخبيثة التي تهدد النشر العالمي والعربي وتعيق عملية التطور في هذا القطاع.
أما الدكتور خالد عز العرب رئيس إدارة المشروعات بمكتبة الإسكندرية فقال: “إذا أردنا أن نتحدث عن اقتصاديات النشر في المنطقة العربية فلابد أن نتحدث أولًا عن آليات التزويد بالكتب في المكتبات العربية، فعملية إنتاج الكتاب تعتبر عملية اقتصادية بطريقة كبيرة جدًا، لكن في المنطقة العربية لا توجد شبكات مكتبات في المنطقة العربية”، مؤكدًا على الأهمية الاقتصادية لصناعة النشر في الدول العربية ورؤيتها مستقبليًا بحيث تكون مجالاً إضافياً لتحقيق الدخل.