نظمت الجائزة العالمية للرواية العربية مؤخرًا النسخة العاشرة من الورشة السنوية للكتابة الإبداعية “ندوة” بالشارقة بمشاركة ثمانية من المؤلفين العرب الصاعدين من العراق، والكويت، والمغرب، وعمان، وفلسطين، وسوريا، والإمارات.
واختارت إدارة الجائزة الكُتّاب المشاركين باعتبارهم مواهب صاعدة بعد خضوعهم لعملية فرز تلت تقديم طلبات المشاركة. وأشرف على الورشة إيمان حميدان، الروائية والباحثة اللبنانية ورئيسة منظمة “بان” في لبنان، ومحسن الرملي، الكاتب والشاعر والأكاديمي العراقي الإسباني الذي ترشح مرتين للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية.
وكان من أبرز الكُتّاب المشاركين الكاتبة والمحررة والمترجمة الفلسطينية ياسمين الحاج، أحد مؤسسي “دلالة” للتّرجمة الأدبيّة من وإلى الإنجليزية والعربية، والروائية المغربية وكاتبة القصة القصيرة وئام المددي، الفائزة بجائزة اتحاد كُتّاب المغرب في فئة القصة القصيرة عام 2010 عن مجموعتها القصصية “البياض”، بالإضافة إلى كاتبتان إماراتيتان هما صالحة عبيد، التي فاز كتابها الثالث “خصلة بيضاء بشكل ضمني” (2015) بجائزة العويس للكتابة الإبداعية لعام 2016، وإيمان اليوسف، الروائية وكاتبة القصة القصيرة التي تعد أول امرأة إماراتية يتم اختيارها في برنامج الدولي للكتابة بجامعة إيوا بالولايات المتحدة.
وساعدت ورشة العمل الكُتاب على صقل مهاراتهم في الكتابة من خلال مناقشات جماعية يومية وتوجيهات تلقاها كل كاتب على حدة من جانب المشرفين. وحضرت المجموعة أيضاً الدورة السابعة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر العربي التي التقوا خلالها بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ونظمت “ندوة” هذا العام تحت رعاية دائرة الثقافة بحكومة الشارقة، وقال خالد مسلط، منسق الندوة في الدائرة: “إن تنظيم ورشة الجائزة العالمية للرواية العربية في الشارقة هذا العام، يُعد فرصة وتجربة فريدة للمثقفين من الشباب، إذ تحتضن الشارقة الكثير من الكتاب والفنانين الشباب وتحظى باعتراف دولي كمنارة للثقافة والفنون، وقد تجلى ذلك في اختيارها عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019 من قبل اليونسكو. وقدمت هذه الورشة للمواهب الشابة فرصة صقل مهاراتهم الفنية لرفد الساحة الأدبية بكتب وروايات وقصص ذات قيمة أدبية مميزة تضاف إلى المكتبات العربية والعالمية على حد سواء”.