لم يتم بيع الحقوق العربية لأحد الأعمال الأخيرة للروائي والكاتب اليهودي الشهير عاموس عوز الذي توفي في 28 ديسمبر 2018 عن عمر يناهز 79 عاماً، بحسب ما ذكره وكيله تشارلز بوشان ووكالة وايلي، مشيراً إلى أن الوكالة ما زالت “تترنح” تحت وطأة وفاة عوز.
وتضم آخر أعمال عوز “ما الذي تعنيه التفاحة؟” مجموعة مكونة من ست محادثات بينه وبين المحررة وكاتبة الدراما التلفزيونية شيرا حداد، التي قامت بتحرير عدد من كتب عوز أثناء عملها محررة للأدب العبري في دار كيتير للنشر في القدس. ومن بين أبرز المواضيع التي تناولها الكتاب “الشعور بالذنب والحب”، أما عنوان الكتاب فهو مستوحى من كلمات جولييت إلى روميو: “ما الذي يعنيه الاسم؟”
وقد بيع الكتاب بالفعل إلى عدد من دور النشر العالمية منها دار كومبانيا داس ليتراس في البرازيل، وفراكتورا في كرواتيا، وسوهركامب في ألمانيا، وفيلترينيلي في إيطاليا، ودي بيزيج بيج في هولندا، وريبس في بولندا، وسيرويلا في إسبانيا، فيما يجري التفاوض بشأنه مع عدد من دور النشر في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وكانت العديد من كتب عوز، بما في ذلك مذكراته التي حملت عنوان “قصة الحب والظلام”، قد ترجمت إلى العربية، حيث كانت دار الجمل في بيروت ناشره الرئيسي في السنوات الأخيرة. ومن المقرر أيضاً أن تنشر دار الجمل روايته “يهوذا” قريباً.
لطالما كان عوز شخصية بارزة في حركة السلام ومعارضاً قوياً للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. ويقول بوشان عنه: “كان يحب مشاهدة أعماله باللغة العربية وكان يتأثر بشدة عند تلقي إطراءات من قراء الترجمة العربية لـ”قصّة الحب والظلام”.
تأثر عوز بالفكر الاشتراكي خلال الثلاثين عاماً التي قضاها في إحدى المجمعات السكنية التي تعرف باسم الكيبوتس، وعندما ترك الكيبوتس في عام 1986 أصبح أستاذاً للأدب العبري في جامعة بن غوريون في النقب. كتب حوالي 40 كتاباً ما بين الروايات والقصص القصيرة والمقالات وكتب الأطفال، وحصل على العديد من الجوائز، من بينها جائزة السلام التي تمنحها رابطة دور النشر الألمانية ووسام جوقة الشرف من فرنسا.