باتت الكاتبة التشيلية إيزابيل الليندي أول مؤلفة روايات باللغة الإسبانية تفوز بميدالية المساهمة المتميزة في الأدب الأمريكي في حفل توزيع جوائز الكتاب الوطني بنيويورك، والذي أقيم في وقت سابق من شهر نوفمبر 2018.
وقالت الكاتبة البالغة من العمر 76 عاماً إنها قبلت هذه الجائزة كواحدة من ملايين الأشخاص مثلها “الذين جاءوا إلى هذا البلد بحثا عن حياة جديدة”. وبلغت مؤلفات الليندي أكثر من 20 عملاً روائياً وغير روائي من بينها “الحب والظلال” و”إيفا لونا”.
وتزامنت تصريحات المؤلفة التشيلية الشهيرة مع وصول ما يسمى “قافلة المهاجرين” من الرجال والنساء والأطفال الذين يفرون من الاضطهاد والفقر والعنف في بلدانهم الأصلية في هندوراس، وجواتيمالا، والسلفادور، إلى تيخوانا على الحدود المكسيكية الأمريكية.
وقالت الليندي خلال الحفل الذي أقيم في مطعم سيبرياني وول ستريت في مانهاتن: “نحن نعيش في وقت صعب، أصدقائي. إنه زمن القومية والعنصرية والقسوة والتعصب. إنه زمن أصبحت فيه القيم والمبادئ التي تحافظ على حضارتنا تحت الحصار. إنه زمن يعاني فيه الكثيرون من العنف والفقر ويضطرون إلى ترك كل ما هو عزيز عليهم والقيام برحلات محفوفة بالمخاطر للنجاة بحياتهم”.
ولدت الليندي في تشيلي، لكنها قضت 13 عاماً من حياتها كلاجئة سياسية في فنزويلا قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة. وفي عام 1982 نشرت روايتها الأولى بعنوان “بيت الأشباح” والتي منحتها شهرة أدبية واسعة.
حصلت الليندي على العديد من الجوائز خلال مسيرتها المهنية الطويلة من بينها وسام الحرية الرئاسي من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2014، وجائزة الكونجرس للإنجاز الإبداعي للرواية في عام 2010.
وشهد الحفل أيضاً توزيع جائزة جديدة، هي جائزة الكتاب الوطني للأدب المترجم، والتي فازت بها الكاتبة اليابانية يوكو تاوادا عن روايتها بعنوان “الرسول (اتجاهات جديدة)” ، والتي قامت بترجمتها مارجريت ميتسوتاني.
واختتمت إيزابيل الليندي كلمتها قائلة: “إنني أكتب للحفاظ على الذاكرة من الضياع في محيط النسيان، وللتقارب بين الناس. إنني أؤمن بقوة القصص”.