فاز الكاتب والروائي الفرنسي نيكولا ماتيو بجائزة “غونكور” للعام 2018، وهي أعلى وأرقى جائزة أدبية فرنكفونية، عن روايته “أطفالهم من بعدهم” الصادرة عن دار “آكت سود”، وذلك بعد منافسة قوية مع ثلاث روايات أخرى دخلت القائمة القصيرة وهي “شقيق الروح” للشاعر السينغالي الأصل ديفيد ديوب، و”سادة وعبيد” لبول كريفياك، و”شتاء السخط” لتوما بي. ريفيردي.
يصف ماتيو في روايته ذات البُعد الاجتماعي والنفسي عالم مراهقته في التسعينيات من القرن الماضي، ويتتبع حياة شخصيات تعيش في واد منعزل في منطقة لورين بفرنسا، التي يشتغل معظم سكانها في المناجم، كاشفاً التفاصيل الحميمة لشباب يقتلون الضجر بالكحول والاستماع إلى الموسيقى، حالمين بالخروج من مدينتهم القاسية والمملة بالنسبة لشباب مفعمون بالحياة والنشاط.
ورغم أن الجائزة لا تتضمن مكافأة مالية، إلا أن قيمتها المعنوية كبيرة جداً، وتحقق للمؤلف والناشر عائدات عالية، إذ يبلغ معدل مبيعات الرواية الفائزة بالجائزة نصف مليون نسخة على الأقل، وهي تعود على دار النشر بمبلغ يقارب ثلاثة ملايين يورو من المبيعات في الأسابيع التي تعقب إعلان اسم الرواية الفائزة. كما يتم بيع حقوق الترجمة إلى عدة لغات خلال الأشهر الأولى التالية للفوز بالجائزة.