ارتفعت أعداد طلبات الحصول على منحة الترجمة خلال مؤتمر الناشرين – والذي أقيم في اليوم السابق لافتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب 2018 – بنحو 40% مقارنة مع الأرقام المسجلة في ذات اليوم من العام الماضي، وفقاً لما أفاد به أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب. وقال العامري لموقع “ناشر”: “بلغت أعداد المتقدمين حوالي 2600 طلب هذا العام خلال أعمال المؤتمر على مدى يومين، مقارنة مع 1600 طلب تلقيناها في فبراير العام الماضي، بزيادة فعلية بلغت نسبتها نحو 40%”.
وتأتي هذه الزيادة في أعداد الطلبات المقدمة للحصول على المنحة دليلاً واضحاً على مدى الشعبية التي اكتسبها البرنامج – الذي تم إطلاقه منذ ثماني سنوات لتشجيع الترجمات من اللغات الأجنبية إلى العربية والعكس. وقال العامري إن المعرض يناقش الآن زيادة الدعم المخصص للمنحة من 300,000 دولار أمريكي إلى 400,000 دولار. ويدرس المعرض أيضاً إمكانية إدخال فئة الوكيل الأدبي ضمن برنامج الجوائز المقدمة خلال حفل افتتاح المعرض.
وعادت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مرة أخرى لاحتضان “سوق حقوق النشر”، الفعالية الشهيرة التي تُقام على هامش المعرض، وجلسات التعارف لهذا العام، ويمكن قياس نجاح هذه المبادرة من خلال اتساع شعبية هذه “السوق” على مر السنين، وتطورها من حيث المساحة من غرفة واحدة، لتشغل الآن مساحة 450 طاولة توزعت في الطابق الأول.
وشهد المؤتمر حضور وجوه جديدة من الناشرين، منهم جنيفير بريل، نائب الرئيس الأول والمحرر التنفيذي ومدير التحرير في وليام مورو والمسافر، والدكتورة تيري آن وايت من جامعة أستراليا الغربية، وكلير روبرتس، أخصائي العربية ومدير الاتصالات والتنمية في جنكو، وجاستن راتكليف، الحاصل على درجة الدكتوراه في الطب والتسويق والدعاية.
وقال العامري: “استقبلنا العام الماضي في معرض الشارقة الدولي للكتاب 61 بلداً مشاركاً، فيما ارتفع حجم المشاركة إلى 77 بلداً هذا العام. وأشعر بالفخر والاعتزاز بنمو المعرض، كما أعرب عن عظيم الامتنان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على ما قدمه سموه من دعم سخي لنا أتاح لنا إقامة هذا المعرض”.
وشاركت اليابان كضيف الشرف لهذا العام، بوفد ضم 14 من المؤلفين والمحررين فضلاً عن أكثر من 10 ناشرين. ولاحظ كانجي فوجيكي – سفير اليابان لدى الإمارات – مدى الاهتمام بالقصص المصورة اليابانية والروايات المصورة بين الشباب الإماراتيين، مع وجود مجموعة كبيرة من هذه القصص في المعرض، تعود لمكتبة كينوكونيا.