انخفضت مبيعات الكتب في أيسلندا بنسبة 43٪ بين عامي 2010 و2017، وتراجعت المبيعات في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2018 بنسبة بلغت 5٪ مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2017، حسبما أفاد موقع “كوارتز”.
ويُعتقد أن الانخفاض في مبيعات الكتب يرتبط بزيادة استخدام الوسائط عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. وارتفع استخدام مواطني أيسلندا للبيانات بواسطة هذه الأجهزة بنسبة 38٪ بين عامي 2010 و2016. ومع ذلك، تظهر بيانات صادرة عن وكالة الإحصاءات الحكومية الأيسلندية أن عدد الكتب المنشورة في البلاد قد انخفض بشكل مطرد منذ عام 2011.
وقال ايجيل اورن جوهانسون، الرئيس التنفيذي لشركة فورلاجيتش للنشر إن “البيان المثير للقلق الذي نشرناه العام السابق أصبح أسوأ نوعاً ما”. وأضاف: “هذا يؤكد على أهمية التزام السلطات بوعدها وإلغاء ضريبة القيمة المضافة [حالياً 11٪ على الكتب] في نهاية العام، وهو الأمر الذي جرت مناقشته واقتراحه في الميزانية الحكومية”.
ويشير استطلاع رأي أجري مؤخرا في أيسلندا ونشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن معدل القراءة لدى الأيسلنديين انخفض أيضاً، حيث أشار التقرير إلى أن 13.5٪ من الذين شملهم الاستطلاع أفادوا بأنهم لم يقرأوا أي كتاب في عام 2017 مقارنة بـ7٪ في عام 2010. وعلى ما يبدو أيضا فإن التقليد الأيسلندي بتقديم الكتب كهدايا في فترة عيد الميلاد بدأ في الانحسار، حيث أفاد 42٪ من الأيسلنديين أنهم لم يتلقوا أي كتاب في عيد الميلاد العام الماضي.
وأعلنت الحكومة الأيسلندية مؤخراً عن منحة سنوية قدرها 400 مليون كرونة أيسلندية لناشري الكتب كجزء من خطة للترويج للغة الأيسلندية.