أعلنت دار “جروس برس” للنشر اللبنانية عن حصولها على حقوق نشر كتاب “حياة ألمانية”، باللغة العربية، وهو عبارة عن مذكرات كتبتها برونهيلد بومسل، السكرتيرة السابقة لجوزيف غوبلز، وزير الدعاية السياسية في ألمانيا النازية في عهد أدولف هتلر.
وقال ناصر جروس، مالك دار النشر: “هذا كتاب مميز كتبه أحد شهود ذلك العصر حيث يروي بأدق التفاصيل الجرائم البشعة التي ارتكبت ضد الإنسانية على يد النازيين، وما يثير الصدمة أن مثل تلك الجرائم لا تزال تحدث حولنا حتى يومنا هذا. ومن المقرر أن تصدر دار جروس للنشر النسخة العربية في ديسمبر المقبل “.
وحقق الكتاب، الذي قامت بتأليفه بومسل بمساعدة الكاتب والصحافي الألماني ثور هانسن، ونشرته دار النشر الألمانية “فيرالج أوروبا” نسبة مبيعات عالية عالمياً، ما يشير إلى الاهتمام الكبير الذي يبديه القرّاء حول العالم للتعرف على أحد أحلك الفصول في التاريخ الحديث.
وقالت كاترين شيل في وكالة حقوق النشر: “إن العديد من دور النشر في العالم حصلت على حقوق نشر هذا الكتاب، منها دار النشر الإستونية “تانابييف”، دار النشر الاتفية “زفغيزني ايه بي سي للنشر”، ودار نشر “جوميروس” الفنلندية، ودار النشر الروسية “كوروبس للكتب”، ودار “بيجاسوس” للنشر التركية، ودار نشر “بلومزبيري” البريطانية، التي حصلت على حقوق نشر الكتاب باللغة الإنجليزية.
ومن بين دور النشر الأخرى التي حصلت على حقوق نشر الكتاب الألماني دار النشر اليونانية (ميتاشميو)، ودار النشر الإيطالية (ريزولي ليبرس سبا)، ودار النشر الشعبية الدانمركية (آرت بيبول)، والهولندية (زاندر أويتجيفيرس)، ودار النشر الرومانية (اديتورا هيومانيتاس)، ودار النشر الإسبانية (لوس ليبروس ديل لينس)، التي حازت على حقوق نشره بالإسبانية، ودار النشرالبرتغالية (أوبجيتيفا/ راندوم هاوس)، ودار النشر التشيكية (مجموعة يوروميديا).
ووفقاً لدار النشر الألمانية “فيرالج أوروبا”، أكَدت بومسل أنها كانت مجرد سكرتيرة وليست سياسية وأن وظيفتها وإحساسها بالواجب والانتماء كانت من أهم أولوياتها في الحياة وأنها لم تكن على دراية بحجم الفظائع والأعمال الوحشية التي ارتكبها النظام النازي إلى أن انتهت الحرب، كما أكّدت أنّ الوقوف ضد النظام النازي كان يعني الموت ولم يكن هناك أي مجال للمعارضة.
وقالت خلال مقابلة خاصة: “الذين يقولون اليوم إنه كان بإمكانهم فعل الكثير لهؤلاء المساكين والمضطهدين اليهود، أعتقد أنهم كانوا يعنون ذلك بالفعل، ولكنهم ما كانوا ليستطيعوا فعل ذلك، لأن ألمانيا بأسرها كانت ترزح تحت نظام سلطوي، ونحن أنفسنا كنا جميعا داخل معسكر اعتقال ضخم.”
يشار إلى أن بومسل عملت كسكرتيرة لجوزيف غوبلز، الذي يعد أسوأ مجرمي الحرب في القرن العشرين خلال الفترة من 1942-1945، وكانت آخر الباقين على قيد الحياة ممن عملوا عن قرب مع صناع القرار في النظام النازي، والوحيدة التي تحدثت عن تجربتها في الحياة بعد ذلك.
وتوفيت بومسل في 27 يناير 2017 في مدينة زيورخ في ألمانيا عن عمر ناهز 106 عاماً.