روجر تاغولم
قال ماركوس دول المدير التنفيذي لدار نشر “بنجوين راندوم هاوس” البريطانية خلال حوار أجري معه:”أنا متفائل بواقع صناعة الكتب العالمية بسبب المصادر المتعددة للبيانات”.
وأضاف: ” كنت أمزح في فرانكفورت بأنني أحضرت كتاب حقائق كبير، مليء بالبيانات، لدعم تفاؤلي، الذي عرفت أنه سيفاجئ بعض الناس. أعلم مدى الصعوبة التي يشعر بها كل منا عندما نحاول جعل كتبنا ناجحة في ظل هذا المشهد الإعلامي المنقسم، ومع تراجع الانتباه لقراءة الكتب وتعدد وسائل الترفيه والتسلية. ولكن الحقيقة هي أن أسواق الكتب كانت تنمو على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية منذ أن بدأ التحول الرقمي لوسائل الإعلام. إذ بات لدينا اليوم نموذج أعمال لتوزيع المحتوى الرقمي والتعايش السليم بين النسخ المطبوعة والرقميّة. وتعد النسخ الصوتية أحد محركات النمو الهامة لنا على الصعيد العالمي”.
وتابع ماركوس دول: “ساهمت قوة الكتب المطبوعة في السنوات الأخيرة في استقرار النظام البيئي بأكمله للكتب – ولاسيما بيئة البيع بالتجزئة – حيث ينمو سوق الكتاب ويزداد عدد القراء على مستوى العالم وخاصة المحتوى الإنجليزي بشكل كبير كل عام”.
وأضاف: “يمنحنا التغيير الديموغرافي مزيدًا من الزخم للاستمرار. ومما يثلج صدورنا بالفعل هو أن كتب الأطفال كانت الأسرع نمواً في أعمالنا على مدى العقد الماضي، وهذا أمر يجب الانتباه إليه وتنميته. إذ تعتمد أعمالنا على المخاطرة – في كل كتاب – وغالبا ما يكون الفشل مصيرنا، ولكن إذا نظرت إلى مشهد النشر على الصعيد الدولي، فإننا نرى العديد من الأسباب التي تدعو للتفاؤل بشأن مستقبل الكتب والقراءة للأجيال القادمة”.
وأشار إلى أن اكتشاف مكتبات الكتب المطبوعة لا يزال أمراً هاما، موضحاً أن دار “بنجوين راندوم هاوس” تبيع كتبها اليوم في 120,000 موقع للبيع التجزئة في جميع أنحاء العالم – وهذا العدد آخذ في الازدياد.”
وأجاب ماركوس دول في رده على سؤال حول مستوى التقدم المحرز في بيع كتاب باراك أوباما وما إذا كانت دار”بنجوين راندوم هاوس“ ستقوم بالتوقيع لنشر مذكرات الرئيس ترامب في مرحلة ما:، قائلا “لم نعلن بعد عن تاريخ نشر كتاب الرئيس السابق أوباما ولكن يمكنني أن أخبركم أنه مشغول الآن بكتابته. أنا شخصيا أتشوق لقراءته. إن صوته ورأيه حول ما يحدث في العالم أمر ضروري، وسيكون ذا مغزى للقراء على مستوى العالم”.
وأضاف “عندما يتعلق الأمر بطباعة المذكرات الرئاسية المستقبلية في بنجوين راندوم هاوس، فإن عمليات الاستحواذ التي نقوم بها يتم تحديدها من قبل الناشرين والمحررين – وليس من قبل الرئيس التنفيذي للدار”.