روجر تاغولم
فازت رواية “حريق منزل” للكاتبة الباكستانية الأصل البريطانية الجنسية كاملة شمسي بجائزة المرأة للخيال لعام 2018، والبالغة قيمتها 30 ألف جنيه استرليني وقد تسلمت الجائزة خلال حفل أقيم في حدائق بيدفورد سكوير وسط لندن قرب المتحف البريطاني مؤخراً.
وتعتبر “حريق منزل” التي نشرتها دار بلومزبري سيركس للنشر في المملكة المتحدة، سابع روايات شمسي التي طرحت فيها تراجيدية سوفوكليس الإغريقية الشهيرة “أنتيغون” بقالب عصري وتناولت خلالها العلاقة بين ثلاث أخوة باكستانين – بريطانيين، تم تجنيد أحدهم للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
وقالت سارة ساندز، رئيس لجنة تحكيم جائزة المرأة للخيال لعام 2018، والمحررة في برنامج “توداي” على إذاعة بي بي سي4، إن رواية “حريق منزل” تواكب روح هذا العصر الذي نعيشه، وتناقش قضايا مهمة مثل: الهوية، والولاءات المتضاربة، والحب، والسياسة، وكتبت بمستوى عالٍ من الإتقان، من حيث الشكل والمضمون، وهذا ما جعلنا نراها رواية تستحق الفوز والتقدير”.
وأضافت ساندز: “ليست هناك مواضيع صغرى في هذه الرواية. فهي تعمل على أنسنة القضايا السياسية الكبرى التي نناقشها وأبرزها الإرهاب، حيث يتعرف القارئ عليه بشكل أعمق ومباشر، كما تتميّز الرواية بدقة المفهوم والبراعة، وتطرح فكرة الأشخاص الذين يتم اختبارهم، وماذا يعني أن تكون بريطانياً أو ماذا يعني أن تكون مسلماً. إنها رواية تعكس الواقع بشكل مثالي…والكاتبة أبدعت في تصوير هذا الواقع”.
ولدت شمسي فى باكستان عام 1973، ونشأت في كراتشي، وتحمل الجنسيتين البريطانية والباكستانية. عندما كانت تخطط لكتابة الرواية أصبحت أكثر اهتماماً بالدعاية الإعلامية حول تنظيم داعش وكيف يمنح شعوراً بالانتماء. وقالت: “كنت أفكر في الشخص الذي يمكن أن ينجذب إلى هذا التنظيم؟ وأردت الكتابة عن شخص لن يكون مقاتلًا ولم ينقد وراء العنف. قلت لنفسي أنني لا أريد أن أروي قصة أخرى عن شاب مسلم غاضب يصبح متطرفًا ويريد أن يقوم بأعمال تفجير، لأن هذه القصة أصبحت مطروقةً للغاية. هناك الكثير مما يمكن أن يروى عن شاب مفعم بالحيوية والقوة لكنه بعيد عن العنف ومع ذلك لا يزال يتعرض لهذا الإغراء”.
بيعت رواية “حريق منزل” في 17 دولةً وحصلت دار التنوير على حقوق طبع ونشر النسخة العربية.