أطلقت صناعة النشر تحذيرا مهماً بشأن تزايد انتشار كتب مولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، تنتحل سيراً ذاتية لنجوم رياضيين، بحيث يتم تسويقها عبر “أمازون” على شكل كتب إلكترونية أو مطبوعة. وأكد دان كونواي، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين في المملكة المتحدة، أن “الكتب التي يصنعها الذكاء الاصطناعي باتت مشكلة متزايدة”، وخاصة أن التمييز بين كتاب موثق وأصيل وبين “كتاب مولّد بسرعة” أمر صعب على القارئ.
وكشفت تحقيقات أجرتها “سكاي نيوز” أن بعض هذه الكتب، على سبيل المثال، تستغل النجاح المفاجئ لفريق إنجلترا في بطولة أوروبا للسيدات لصالحها، عبر طرح كتب عن نجوم مثل كلوي كيلي وميشيل أجييمانغ فوراً بعد نجاحاتهن، وبأغلفة متشابهة، بل استخدمت كرة القدم الأمريكية في التصميم بدل كرة القدم. تم نشر هذه الإصدارات بعدد صفحات لا يتجاوز خمسين صفحة وسُعّرت بحوالي 11 جنيهاً إسترلينياً.
وامتد القلق أيضاً إلى الرياضيين أنفسهم. فقد اعتبرت لاعبة إنجلترا السابقة ستيف هوثون أن الأمر يؤذي مشوارها المبذول في كتابة سيرتها الذاتية الحقيقة، بينما عبّر نيل رودوك عن حيرته عند رؤية نسخة “مزيّفة” من مسيرته مع الإدمان. أما اللاعبة كاليذا بوبال، فوصفت وجود محتوىً يقتبس قصتها المؤثرة عن مقاومة طالبان بأنه أمر “مخيف” لكون تلك الرواية تعتبر صوتاً لضحايا حقيقيين.



