اختتمت فعاليات مؤتمر الشارقة الأول لأمناء مكتبات المدارس، الذي نظّمته هيئة الشارقة للكتاب على مدى يومين في مركز إكسبو الشارقة، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأميركية، والجمعية الأميركية لأمناء المكتبات المدرسية، وجمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، بمشاركة أكثر من 170 خبيراً تربوياً وأمين مكتبة من مختلف أنحاء العالم.
وركز المؤتمر على أهمية توظيف التكنولوجيا في ترسيخ ثقافة القراءة وتطوير أدوات المكتبة المدرسية، من خلال استعراض تجارب عالمية ومحلية ناجحة، وعرض أدوات رقمية مثل الكتب الصوتية، والواقع الافتراضي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مبادرات ميدانية تستهدف إشراك الطلبة وأولياء الأمور والمجتمع المدرسي.
وشارك في المؤتمر تود بيرلسون، المتخصص الإعلامي في مدرسة سكوكاي بالولايات المتحدة، حيث استعرض في جلسة بعنوان “ربط القراءة بالتقنيات الجديدة” دور التكنولوجيا في جذب الطلبة نحو القراءة، مشدداً على أهمية المحتوى المتنوع والمبتكر. كما قدّم ياسر محمد عبد المطلب من مدرسة المجد النموذجية بالشارقة، مبادرة “اقرأ وابتكر” التي حوّلت اهتمامات الطلبة إلى مشاريع واقعية في مجالات البيئة والطاقة.
من جانبها، عرضت جمانة حنون، منسقة البرامج في منظمة اليونسكو، مبادرات تفاعلية تعزز العلاقة بين المكتبة والطلبة، مؤكدة على أهمية استخدام القراءة كأداة دعم نفسي وتعليمي. وتناولت شيريتي بينينجتون من مدارس شوني العامة في أوكلاهوما بالولايات المتحدة، نماذج من التعاون الفعّال بين المكتبات المدرسية والأسر، بينما أكدت بيكي كالزادا، رئيسة الجمعية الأميركية لأمناء المكتبات المدرسية، على أهمية الجمعيات المهنية في تمكين العاملين في هذا المجال.
وشهد المؤتمر تنظيم فعالية “مقهى المعرفة”، وجلسات تفاعلية لأمناء مكتبات من الإمارات حول تطوير المبادرات القرائية، واختُتم بتوزيع الشهادات وتأكيد من الحضور على أهمية استمرار مثل هذه المنصات المتخصصة، التي تسهم في تطوير دور المكتبات المدرسية وتعزيز حضورها في المنظومة التعليمية الحديثة.



