أطلقت “مؤسسة كلمات”، خلال مشاركتها في الدورة الـ 43 من “معرض الشارقة الدولي للكتاب” 20 كتاباً صوتياً، وأهدت مكتبة متنقلة تتضمن 100 كتاب باللغة العربية إلى المغرب، ضيف شرف دورة العام الجاري من المعرض، كما نظمت مجموعة من ورش العمل والجلسات القرائية.
وعرضت المؤسسة في جناحها بالمعرض مبادراتها الرائدة التي تهدف إلى دعم الأطفال العرب وضمان حقهم بالقراءة، والتي تترجم التزامها بمسؤوليتها المجتمعية، ودعم المساعي الإنسانية والخيرية، ورفع الوعي المجتمعي، ومن أبرزها مبادرة “أرى” التي تهدف إلى توفير فرص تعليمية متكافئة للأطفال المكفوفين وضعاف البصر، إلى جانب مبادرة “تبنَّ مكتبة” التي توفر مكتبات متنقلة للأطفال العرب اللاجئين والمحرومين حول العالم تتضمن موارد قرائية باللغة العربية.
وقالت آمنة المازمي، مديرة مؤسسة كلمات: “يُشكّل معرض الشارقة الدولي للكتاب منصة مهمة لاستعراض مبادراتنا التي تدعم الأطفال العرب حول العالم، وتضمن حقهم في القراءة والوصول إلى الكتب. كما يعزز المعرض فرص تطوير الشراكات والتعاون مع المؤسسات التي تتبنى نفس الرؤية، ما يمهد الطريق لمبادرات مستقبلية”.
وجاءت الكتب الصوتية التي قدمتها المؤسسة بالتعاون مع خمس دور نشر رائدة في المنطقة، وضمت كلاً من “مجموعة كلمات”، و”التفرّد لخدمات تصميم ونشر المطبوعات”، ودار “ربيع” للنشر، ودار “الهدهد” للنشر والتوزيع، و”واو للنشر والخدمات التعليمية”، والتي تغطي مجموعة واسعة من أنواع الكتب المخصصة للأطفال من الفئة العمرية 3-12 عاماً، حيث تعزز هذه المبادرة قائمة الكتب الميسرة التي تقدّمها “مؤسسة كلمات”، بما يضمن حصول جميع الأطفال على فرصة التعرّف على عالم القراءة والأدب.
وفي إطار مبادرة “تبنَّ مكتبة”، تبرعت “مؤسسة كلمات” بمكتبة متنقلة تتضمن 100 كتاب باللغة العربية إلى المغرب، ضيف شرف الدورة الـ 43 من “معرض الشارقة الدولي للكتاب”، حيث يستهدف هذا التعاون مع “المجلس المغربي لكتب اليافعين” تعزيز وصول الأطفال المحرومين إلى الكتب، وتعزيز التبادل الثقافي، وترسيخ القراءة، حيث تشكل هذه الجوانب جزءاً لا يتجزأ من رسالة “مؤسسة كلمات”.
وخلال مشاركتها في المعرض، استضافت “مؤسسة كلمات” سلسلة من ورش العمل التفاعلية التي غطت مواضيع عناوين الكتب الصوتية الجديدة التي أطلقتها تحت مظلة حملة مبادرة “أرى” التوعوية للتعليم الدامج، والتي هدفت إلى دعم توعية وتعليم الأطفال المكفوفين وضعاف البصر في بيئة حاضنة ودامجة.
ونُظمت هذه الورش بالتعاون مع “وزارة التربية والتعليم”، و”هيئة الشارقة للتعليم الخاص”، و”جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً”، وقدمتها كل من نورة بن هدّه، مؤسسة “لا في دولز” وسامية عايش، صحفية ومؤلفة كتب للأطفال، إلى جانب خبراء من مؤسسة “نحكي عربي”، أكاديمية تعليم اللغة العربية للأطفال، حيث جمعت هذه الورش الأطفال المكفوفين وزملائهم المبصرين في فعاليات إبداعية، وجلسات سرد قصص، وأنشطة حسية.
وقدّمت رنيم أحمد، مختصة طريقة برايل لذوي الإعاقات البصرية، جلسة تفاعلية شاركت خلالها معارفها بتمييز وطباعة حروف برايل مع المشاركين الذين تعلّموا أيضاً كيفية استخدام “آلة بيركنز برايل” لتصميم إشارات مرجعية مميّزة.