لا تزال الحقوق الالكترونية موضع جدل كبير، وترتبط بشكل مباشر مع استمرار تصدر قضية اختراق بيانات ملايين الحسابات على فيسبوك، لعناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم، وفقاً لوكالة “بيترز، فريزر آند دنلوب” البريطانية.
وأعلنت دار نشر “إيبيري” التابعة لدار “بنجوان راندوم هاوس” البريطانية (Penguin Random House imprint Ebury) عن تقديم موعد إصدار كتاب “الناس والتكنولوجيا: كيف يتحدى الإنترنت الديمقراطية”، للصحافي جيمي بارتليت، مدير “مركز تحليل وسائط الإعلام الاجتماعي” في المملكة المتحدة، إذ كان من المقرر نشره في 3 مايو المقبل، لكنه سينشر بصيغته الإلكترونية في 5 أبريل، والورقية في 15 أبريل المقبل.
وجاء قرار تقديم موعد نشر الكتاب بهدف الاستفادة من الضجة الإعلامية التي رافقت خرق بيانات حسابات ملايين الأشخاص على فيسبوك بواسطة شركة “كامبريدج آناليتيكا” (Cambridge Analytica) الأمريكية، واستخدام هذه البيانات في حملات الانتخابات الأمريكية السابقة، وحملات الاستفتاء في المملكة المتحدة حول قرار خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ويوضح جيمي بارتليت كيف تسهم الإنترنت بـ”قتل الديمقراطية”، ويعرض 20 مقترحاً “جذرياً” لحل هذه المشكلة، أبرزها؛ وضع سياسات وقوانين حكومية جديدة، وتعزيز “مقاومة المواطنين”، لأنه يؤمن بأن التوتر بين الديمقراطية، والتقنية الرقمية “يتنامى بشكل واضح”، وبأنه “واحد من أبرز المسائل التي ينبغي تناولها في الوقت الراهن، فالمسار الحالي للديمقراطية يتجه إلى الهاوية، ويوفر هذا الكتاب مساراً بديلاً لإنقاذها”.
من جهته، قال أندرو جودفيلو، نائب مدير دار نشر “إيبيري”: “نجح الكتاب بامتصاص الضجة الإعلامية التي رافقت القضية، وركز على النقاش الدائر حول ما نحتاج لمعرفته، وما يمكننا القيام به لإحداث التغيير المنشود، وإنقاذ الديمقراطية”.