أعادت دار النشر الأيرلندية “سالمون بوتري” التي نشرت أعمال أكثر من 300 شاعري أيرلنديين وعالمي، فتح أبواب مكتبتها مجدداً أمام القراء ومحبي الشعر، ولكن في موقع جديد، بعد حملة تمويل جماعية نجحت في جمع أكثر من 60 ألف يورو، لتوفير مقر بديل للمكتبة بعد إغلاق المقر السابق بسبب الارتفاع الكبير في رسوم الإيجار.
ووصفت جيسي لينديني، مؤسسة الدار والمكتبة، الوضع بأنه “محموم”، خاصة في ظل أسعار العقارات الباهظة في المنطقة. وعلى الرغم من أنها ورثت بعض الأموال من ابن عمها المتوفى، إلا أنها لم تكن كافية لشراء عقار جديد بشكل مباشر. وبعد استكشاف العديد من البدائل، شعرت لينديني باليأس. ولكن ظهر الأمل فجأة مع خلو أحد المباني القديمة في الشارع الرئيسي، وهو ما دفع جيسي وأصدقائها إلى تنظيم حملة تمويل جماعي تكللت بالنجاح.
وعلى الرغم من المخاوف الأولية بشأن الظهور بمظهر المحتاج إلى الدعم، تمكنت لينديني من جمع 20 ألف يورو خلال الأسبوع الأول. ومن بين أوائل المساهمين كانت مكتبة كيني، حيث قدمت 1000 يورو مع رسالة تضامن. وفي نهاية المطاف، احتشد أكثر من 700 فرد لدعم هذه القضية، وأسهموا بمبلغ إجمالي قدره 60,325 يورو، وهو ما أتاح للمكتبة فتح أبوابها مجدداً في مبنى تاريخي يعود إلى منتصف القرن التاسع عشر. ويجري التخطيط لاستضافة مجموعة من الفعاليات الثقافية، بما في ذلك العروض الموسيقية والقراءات الشعرية وورش العمل.
وتأسست “سالمون بوتري”، التي تضم دار نشر ومؤسسة ثقافية ومكتبة، في العام 1981 على يد لينديني والمديرة المشاركة سيوبهان هوتسون جانوت، وكانت من أشد الداعمين للشاعرات الناشئات، حيث نشرت أكثر من 600 ديوان شعري. ومع افتتاح مقرها الجديد، ستواصل الدار مهمتها المتمثلة في تعزيز المواهب الأدبية وإثراء الحياة الثقافية.