صادرت قوات حكومية تابعة لحركة طالبان مؤلفات الدكتور مجيب الرحمن رحيمي، وهو سياسي وباحث أفغاني شهير، خلال حملات تفتيش على عدد من دور النشر والمكتبات في كابول. وأعرب رحيمي على حسابه في “فيسبوك” عن مخاوفه بشأن مصادرة أعماله، مشدداً على قدرة طالبان المحدودة على التحكم بنشر المعلومات في العصر الرقمي.
وعمل رحيمي متحدثاً رسمياً باسم السياسي المعروف، عبد الله عبد الله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، وقام بتأليف أعمال مثل “نقد بنية النظام الأفغاني” و”تشكيل الدولة في أفغانستان: تاريخ نظري وسياسي”، والتي ترجمت إلى عدة لغات بينها الإنجليزية.
وأشارت تقارير صحفية أيضاً إلى أن ناصر مقصودي، مؤسس ومدير دار “منشورات مقصودي”، تعرض للضرب المبرح على أيدي عناصر طالبان لمعارضته جمع الكتب ومصادرتها. كما اقتحمت قوات طالبان مكتبات السوق الوطنية في منطقة بولي سوختا الثقافية في كابول، وصادرت العديد من الكتب.
وكانت وزارة التعليم العالي التابعة لطالبان قد أمرت بجمع الكتب غير الدينية والمؤثرة على المعتقدات من مكتبات الجامعات. وطالبت الحكومة الناشرين وبائعي الكتب بتسجيل بياناتهم لدى إدارة استخبارات طالبان، ما يزيد من التحديات والقيود التي يواجهها قطاعا النشر والتعليم في أفغانستان التي تسيّطر عليها طالبان.