أعربت جاكلين ويلسون، كاتبة قصص الأطفال البريطانية ومؤلفة قصة “تريسي بيكر” الشهيرة، عن تأييدها لتوجه عدد من دور النشر نحو إعادة تحرير بعض قصص الأطفال الكلاسيكية، للتخلّص من “اللغة غير اللائقة التي عفا عليها الزمن”، لكنها مع ذلك أكدت تمسكها بموقفها المعارض لأي تغيير في الأعمال الكلاسيكية المخصصة للكبار.
وبادر ناشرون في الفترة الأخيرة إلى إعادة صياغة أدب الأطفال لمؤلفين مثل إنيد بليتون وروالد دال لاستبعاد المصطلحات والكلمات التي تعتبر الآن غير مناسبة أو مسيئة. ففي شهر فبراير الماضي، طلبت دار “بفن بوكس” من قرائها مساعدتها في مراجعة كتابات روالد دال، وهو ما أدى إلى العديد من التعديلات في الطبعات الجديدة، مثل استبدال كلمة “سمين” بـ”هائل”، وكلمة “قبيح ووحشي” بـ”بغيض”. وحدث نفس الأمر مع مؤلفات إنيد بليتون التي خضعت إلى “مراجعات مدروسة”، حيث تم استبدال كلمات مثل “شاذ” أو “مثلي” بسبب معانيها المعاصرة المتعلّقة بالجنس.
وقالت ويلسون: “هناك جوانب معيّنة قد تثير مخاوفنا إذا أردنا إعادة النظر في قراءات أعمال طفولتنا من منظور معاصر. قد نجد أنفسنا مندهشين إلى حد ما، حين نجد الأطفال، يستوعبون لغة هذه الأعمال دون امتلاك القدرة على التحليل النقدي أو إدراك سياقها التاريخي”.
وألفت جاكلين ويلسون أكثر من 100 كتاب، بيع منها حوالي 40 مليون نسخة في المملكة المتحدة وحدها، وتُرجمت إلى 34 لغة. تم تحويل قصتها الأكثر شهرة، تريسي بيكر، التي تدور حول فتاة نشأت في دار رعاية، إلى مسلسل تلفزيوني. وتركز كتبها بشكل عام على قضايا مثل الانفصال، والأسرة، والتنافس بين الأشقاء، والتنمر.