يحق للبرلمان البريطاني أن يطلق على نفسه اسم “دار نشر”، إذ خرج منه نحو 350 كاتباً وروائياً منذ عام 1823، معظمهم من أولئك الذين اعتزلوا العمل السياسي وتفرغوا للكتابة، وأسهمت مؤلفاتهم في تنشيط حركة النشر بالمملكة المتحدة بسبب الإقبال الكبير على أعمالهم، ومن بينهم وينستون تشرشل، وبنجامين دزرائيلي، وتوني بلير، وهيلين ليديل، وإدوينا كيري، والعديد غيرهم.
وهذا الشهر، أصبح السير فنس كيبل، زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، والعضو السابق في البرلمان، من أحدث الشخصيات السياسية التي انضمت إلى عالم الكتابة، مع صدور روايته “الأذرع المفتوحة”، الواقعة في 350 صفحة، والتي تتناول الصراع بين الأحزاب السياسية الرئيسية الثلاثة في بريطانيا: المحافظين، والعمال، والأحرار الديمقراطيين.
واستوحى فنس البالغ من العمر 74 عاماً روايته من تجربته البرلمانية، ومن الأحاديث التي سمعها من زملائه وأصدقائه في الأحزاب السياسية، ويروي فيها الكثير من الأحداث التي قد يراها البعض بعيدة عن الحقيقة، عن علاقات السياسيين ببعضهم البعض، وكواليس التصويت على القرارات المهمة، وتغيّر الولاءات بين يوم وليلة، والعديد من المواقف الأخرى التي حدثت تحت قبة البرلمان.