رواية مستوحاة من المحنة التي يتعرض إليها اللاجئون تترشح إلى القائمة القصيرة ضمن ستة روايات تتنافس للفوز بجائزة “بوكر” الأدبية البالغة قيمتها النقدية 50 ألف جنيه إسترليني
ترشحت رواية “الخروج إلى الغرب” للكاتب الباكستاني المولد، البريطاني الجنسية، محسن حامد، الذي سبق له الوصول إلى القائمة القصيرة للجائزة عام 2007 من خلال رواية “الأصولي المتردد”، إلى القائمة القصيرة للجائزة 2017، إلى جانب رواية “4321” للكاتب الأمريكي بول أوستر، و”تاريخ الذئاب” للكاتبة الأمريكية أميلي فريدلوند، و”إلميت” للكاتبة البريطانية فيونا موزلي، و”لينكولن في المقبرة” للكاتب الأمريكي جورج سوندرز، و”خريف” للكاتبة الإسكتلندية آلي سميث من المملكة المتحدة.
وتجري أحداث رواية “الخروج إلى الغرب” في إحدى مدن العالم التي – لم يحددها الكاتب – مزقها الصراع وامتلأت باللاجئين، وتتناول قصة العاشقيْن سعيد ونادية، الذين أحبا بعضهما منذ كانا في المدرسة، ومحاولتهما تجاهل أصوات القنابل ورائحة الموت التي تقترب منهم ليلة بعد أخرى، والقوانين الجديدة التي تبثها إذاعة الراديو، وحظر التجول، وعمليات الإعدام العلنية.
وفي النهاية لم يعد باستطاعتهما تجاهل المشكلة، فالأوضاع ليست آمنة ولا يمكن لنادية أن تعيش لوحدها، ولا تملك خياراً إلّا الانتقال للعيش مع سعيد، على الرغم من أنهما غير متزوجين، وفي الوقت نفسه، تنتشر شائعات عن ظهور أبواب غريبة سوداء اللون في جميع أنحاء المدينة، تصل إلى مدن أخرى كدبي، و لندن، وسان فرانسيسكو، وأثينا، وسيأتي اليوم الذي يسعى فيه سعيد ونادية لإيجاد أحد هذه الأبواب، والانضمام إلى سيل الهاربين من هذه المدينة المنهارة، يحذوهم الأمل – رغم ضآلة فرصة تحقيقه – بأن يجدا مكاناً آمناً في هذا العالم الواسع.
يكتب الروائي محسن حامد في صحف نيويورك تايمز، والغارديان، ونيويورك ريفيو أوف بوكس، وُلد عام 1971 ونشأ في لاهور ، وتنقل بينها وبين لندن ونيويورك.
وقالت رئيسة لجنة التحكيم البارونة لولا يونغ: “تركز قصة (الخروج إلى الغرب) على حركة أعداد كبيرة من البشر حول العالم ورحلتهم بحثاً عن الحرية وعن حياة جديدة بشكل أو بآخر، فسعيد ونادية هما شخصان من بين عشرات الملايين من البشر المستعدين للتضحية بكل ما لديهم أملاً بما يمكن لهم أن يجدوه بعد رحلتهم، مع إدراكهم بأنهم خسروا كل شي في حياتهم، ومن خلال توفير تفاصيل دقيقة عن الفصائل الإيديولوجية المجرمة التي دمرت مسقط رأس سعيد ونادية، يسمح لنا الكاتب كقراء أن نعود إلى معارفنا وخبراتنا، وندرك بأن أكثر الأشياء أهمية في هذه الحالة لا تتعلق بالأطراف التي ترتكب أعمال العنف، بل بالأشخاص المحاصرين والعالقين حرفياً ومجازياً تحت وابل الرصاص المتبادل الذي تطلقه تلك الأطراف”.
ومن المقرر الإعلان عن الفائز بالجائزة في غيلدال بالعاصمة البريطانية لندن، يوم الثلاثاء 17 أكتوبر، خلال حفل تغطيه قناة “بي بي سي” (هيئة الإذاعة البريطانية).