شركة ناشئة تقدم كتباً للأطفال المتضررين من زلزال تركيا وسوريا
مساهمة منها في تخفيف معاناة المتضررين من الزلزال الذي ضرب كلاً من تركيا وسوريا في السادس من فبراير 2023، تعمل مؤسسة ومديرة شركة “كيدو” في سوريا، سهيلة صعب، على ضمان وصول الكتب التي تنتجها إلى الأطفال في المناطق المتضررة من الزلزال، والذين باتوا غير قادرين على الوصول إلى المدارس والمكتبات.
وتنتج “كيدو” التي تُعرّف نفسها بأنها شركة ناشئة “صنعتها نساء للأطفال”، كتباً مصنوعة من أقمشة صديقة للبيئة، بأسعار معقولة، وقابلة للغسل، وهي مخصصة للأطفال حتى عمر سبع سنوات، وتم إنتاجها بما يتماشى مع معايير منهج مونتيسوري، الذي يعتمد على النشاط الموجه ذاتياً، والتعلّم العملي، واللعب التعاوني.
وحول مدى تقبّل الأطفال لهذه الإصدارات، قالت صعب: “يحتاج الأطفال إلى رؤية الألوان للتفاعل واللعب، حيث يتعلّمون من خلال اللعب، ولكن لكل مرحلة عمرية ألوانها المناسبة، فعلى سبيل المثال، اخترنا الأسود والأبيض للكتب المعدة للأطفال في الفئة العمرية من يوم واحد إلى ثلاثة أشهر، حيث أظهرت الأبحاث أن الصغار في هذا العمر لا يرون سوى الأضواء والظلال”.
صعب التي درست اللغة الفرنسية في جامعة دمشق، وعملت مترجمة في مؤسسة للأطفال المصابين بالتوحد وذوي الاحتياجات الخاصة، أكدت أن خبرتها في هذا المجال ساعدتها على دمج الأنشطة والألوان المناسبة لاستخدامها في كتب “كيدو” المصنوعة يدوياً من قبل نساء في سوريا، حيث تقوم بتصميم المحتويات ومتابعة خطوات التنفيذ والإنتاج.
ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة، والتحديات التي تواجهها الشركات الناشئة، بادرت صعب إلى مد يد العون للمتضررين من الزلزال الأخير في سوريا وتركيا، من خلال إرسال مجموعات من الكتب إلى الأطفال في المناطق الأكثر معاناة من تبعات الزلزال، وهي تسعى إلى الاستمرار في هذه المبادرة رغم أن “تأمين المواد الأولية للكتب يشكل تحدياً يليه التمويل المناسب” كما تقول، إلا أنها تضيف بإصرار: “أبذل قصارى جهدي للحفاظ على المشروع وتشغيله”.