وصل كتاب تاريخي يتناول العلاقة الوثيقة التي ربطت إنجلترا أثناء حكم الملكة إليزابيث والعالم الإسلامي إلى القائمة القصيرة لجائزة “بن هيسيل- تلتمان 2017” في المملكة المتحدة، إحدى أعرق الجوائز التي تُمنح لأفضل عمل تاريخي غير روائي.
ويكشف كتاب “هذه الجزيرة المشرقية: إنجلترا الإليزابيثية والعالم الإسلامي”، للكاتب جيري بروتون، أستاذ دراسات عصر النهضة في جامعة الملكة ماري في لندن، النقاب عن العلاقات الوثيقة التي ربطت إنجلترا مع العالم الإسلامي، وعن مدى “متانتها، ووديتها، أكثر مما كنا نعتقد”.
ويتناول الأستاذ بروتون في كتابه، كيف شكّلت إنجلترا حلفاً وثيقاً مع العالم الإسلامي والقوات الإسلامية التي حاربت إسبانيا الكاثوليكية في البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد إصدار البابا قراراً بعزل الملكة إليزابيث الأولى، ويصف بروتون عمق تلك العلاقة بـ”التبادلات الثقافية، والسياسية، والاقتصادية مع العالم الإسلامي، لم تشهد إنجلترا لها مثيلاً حتى العصر الحديث”.
وأشادت الروائية التركية إليف شافاق بكتاب “هذه الجزيرة المشرقية”، وقالت: “عشقت هذا الكتاب، لأنه أثر بي كثيراً”، ووصفته صحيفة “ذا تايمز” اليومية الصادرة في المملكة المتحدة بأنه “عمل بحثي كبير، حي ومهم”.
وتأسست جائزة “بين هيسيل- تلتمان” التي تبلغ قيمتها 2000 جنيه إسترليني، عام 2002، وحملت اسم الكاتبة مارجوري هيسيل- تلتمان، التي كانت عضواً بارزاً في منظمة “بين الدولية” في ستينات وسبعينات القرن الماضي، وانطلقت المنظمة في لندن عام 1921، بهدف تعزيز الصداقة، والتعاون الفكري بين المؤلفين في جميع أنحاء العالم.
وتضم القائمة القصيرة لجائزة “بين هيسيل-تلتمان” لهذا العام كتاب “في المقهى الوجودي” الصادر عن (دار تشاتو للنشر) للكاتبة سارة بيكويل، وكتاب “الوظيفة الجيدة” الصادر عن (دار نشر جامعة هارفارد) للكاتبة سوزان إل كاروثرز، وكتاب “سبيتالفيلدز” الصادر عن (دار نشر جامعة أكسفورد) للكاتب دان كروكشانك، وكتاب “الثورة الثقافية” الصادر عن (دار بلومزبيري للنشر) للكاتب فرانك ديكوتر، وكتاب “بريطاني من أصول إفريقية” الصادر عن (دار ماكميلان للنشر) للكاتب ديفيد أولوسوغا، وكتاب “محاربة الآلهة” الصادر عن (دار فابر للنشر) للكاتب تيم ويتمارش، ومن المقرر الإعلان عن الفائز بالجائزة في التاسع من شهر يوليو المقبل 2017.