دار النشر الإستونية “بوستايمييز” تقلّص عملياتها
بدأت دار النشر الإستونية “بوستايمييز” Postimees بتسريح عدد من موظفيها، وتقليص عملياتها، وتقليل إصداراتها، نتيجة لتأثر البلاد بالحرب الروسية الأوكرانية، وما نجم عنها من انخفاض عدد القراء وارتفاع الأسعار بشكل عام.
وأكدت إنغريد سار، مديرة الموارد البشرية في مجموعة “بوستايمييز”، أن الدار ستبدأ بتخفيض نشر الأدب الخيالي وخصوصاً الروايات وتتوجه أكثر نحو نشر الأعمال العلمية الشهيرة، التي مازال الإقبال عليها جيّداً بفضل الجامعات.
وأضافت: “تم اتخاذ هذا القرار بسبب التغيّرات في سوق نشر الكتب، بما في ذلك تراجع معدّلات القراءة، وانخفاض القوة الشرائية للمستهلك، والزيادة السريعة في تكاليف الإنتاج، لا سيما سعر الورق والطباعة”. ولم تحدد سار عدد الموظفين الذين سيتأثرون بالقرار، لكنها أكدت أن دار النشر ستستمر في العمل على نطاق أصغر وفريق أقل عدداً.
وتأسست الدار التابعة لمجموعة “بوستايمييز” الإعلامية عام 2021، وتمكنت في عامها الأول من نشر نحو 70 كتاباً، لكنها مع ذلك خسرت العام الماضي 102 ألف يورو، فيما لم تزد المبيعات عن 400 ألف يورو، وقد يرجع أحد الأسباب المهمة في ذلك إلى صغر حجم سوق النشر في إستونيا، حيث لا يزيد عدد السكان عن 1.3 مليون نسمة.