أسبوع الكتب المحظورة: الرقابة الأمريكية في تزايد
تواجه المزيد من الكتب الموجودة على أرفف المكتبات في الولايات المتحدة محاولات حظرها، وفقاً لتقرير صادر عن جمعية المكتبات الأمريكية، التي أشارت إلى أن العديد من العناوين المحظورة كتبها مؤلفون سود البشرة أو ملونين أو تتحدث عن شخصيات من هذه العرقيات.
وأكدت الجمعية أنها اكتشفت بعد تتبعها محتويات 729 مكتبة عامة مدرسية وجامعية في عام 2021، وجود 1597 كتاباً تم حظرها أو إزالتها عن الأرفف بشكل نهائي، فيما يعد أكبر عدد من الكتب المحظورة التي رصدتها المنظمة منذ بدئها في إعداد قائمة الكتب المحظورة عام 2002.
وتحت شعار “الكتب توحدنا، الرقابة تفرّقنا”، تنظم الجمعية في الفترة ما بين 18 إلى 24 سبتمبر 2022 “أسبوع الكتب المحظورة”.
وقالت ديبورا كالدويل ستون، مديرة مكتب الحرية الفكرية في الجمعية: “هذا وقت خطير للقراء والموظفين الذين يوفرون الوصول إلى مواد القراءة. القراء، ولا سيما الطلاب، يفقدون إمكانية الوصول إلى المعلومات المهمة، ويتعرّض أمناء المكتبات والمعلمون للهجوم بسبب قيامهم بوظائفهم”.
ويسلّط “أسبوع الكتب المحظورة” الضوء على محاولات فرض رقابة على الكتب في المكتبات والمدارس. وعلى مدار 40 عاماً، جمع الحدث السنوي مجتمع الكتاب بأكمله، من أمناء المكتبات، وبائعو الكتب، والناشرون، إلى الصحفيين، والمعلمين، والقراء، لمناقشة الأفكار والتعبير عنها بحرية. كما يسهم الأسبوع في لفت انتباه الجهور إلى أضرار الرقابة.