وافت المنية كاتب الخيال العلمي المخضرم البريطاني بريان دبليو ألديس في 19 أغسطس الجاري 2017، عن عمر يناهز 92 عاماً، بعد مسيرة طويلة في الأدب عُرف خلالها “الجد الأكبر لأدب الخيال العلمي البريطاني”، حيث ألّف ما يقارب 100 كتاب، بين الروايات والشعر والمقالات والمذكرات، فضلاً عن ما يقارب 300 قصة قصيرة.
ومن أشهر أعماله الخالدة ثلاثية “الهيليكونيا”، و”نانستوب”، و”هوتهاوس”، و”غريبيرد”، ومجموعة قصص “سوبرتويز” التي اعتُمدت كنص سينمائي لفيلم “إيه آي (الذكاء الاصطناعي)” للمخرج الكبير ستيفن سبيلبرغ.
وحصد ألديس خلال مسيرته الإبداعية عدد من الجوائز منها: جائزة “هوغو” للخيال العلمي عام 1962، وجائزة “نيبولا” عام 1965، واعتبره الكثير من النقاد بأنه الكاتب الذي استطاع رأب الصدع بين الخيال العلمي الكلاسيكي والأدب المعاصر.
وتوقف النقاد عند أهمية الكتابة بالنسبة له بعد أن وصف نفسه بأنه “حيوان كاتب”، ففي عام 2014، نُشرت أعماله الأدبية الأولى عن دار “فواياجير” للنشر التابعة لدار “هاربر كولنز يو كي” البريطانية.
وحول شغفه بالكتابة قالت مديرة النشر في “هاربر كولنز يو كي” البريطانية، ناتاشا باردون: “في الفترة القصيرة التي تشرفت بمعرفة الكاتب براين ألديس خلالها، لاحظتُ بأنه لا يتوقف عن الكتابة لحظةً واحدة، كان حبه للغة والأدب مميزاً، وكانت مهارته في الكتابة السيف الذي خط به سطور مسيرته الأدبية، وأعماله الخيالية، والواقعية، من نثر وشعر، ولم يكن باستطاعة أحد أو شيء أن يوقفه عن الكتابة”.
ووصفه زميله نيل غيمان، كاتب روايات الخيال العلمي والفانتازيا، بأنه “كاتب حكيم أكبر من الحياة نفسها”، وأثنى على مدى “لطفه مع الكتّاب الشباب”.
ونال الكاتب ألديس “وسام الإمبراطورية البريطانية” عام 2005، تقديراً لدوره وتأثيرها في الأدب البريطاني الكلاسيكي والمعاصر.